“شكراً نتنياهو”.. مقال لكاتبة في صحيفة محلية يفجر عاصفة رفض واستنكار

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت الكاتبة السعودية آلاء لبني عاصفة غضب بعد نشرها مقال في صحيفة مكة تشكر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قوبل برفض واستنكار الكثيرين بإشادة الكاتبة لأحد رموز الإرهاب الصهيوني. وقالت فى مقالها المعنون بـ “شكراً نتنياهو”: “نعم شكراً حين يكون من أوائل مَن استنكر وأدان جريمة خان شيخون في إدلب بقوله: (يجب على الصور الصادمة من سوريا أن تهز مشاعر كل إنسان، إسرائيل تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية عامة وخاصة ضد المدنيين الأبرياء) ، معتبرة أن “نتنياهو يدعو للعدالة والقصاص” من خلال دعوة المجتمع الدولي إلى إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا. وأضافت، “الكيان الصهيوني حافظ على أرض اغتصبها ليس بالسلاح فقط والعيش على الصدقات والشحاتة من الدول، بل ببناء الكيان والدولة على أسس وأنواع القوة المختلفة والإخلاص لها وليس للدكتاتورية”. وفيما يلى نص المقال نقلا عن صحيفة مكة: نعم شكرا حين يكون من أوائل من استنكر وأدان جريمة خان شيخون في إدلب قائلا (يجب على الصور الصادمة من سوريا أن تهز مشاعر كل إنسان، إسرائيل تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية عامة وخاصة ضد المدنيين الأبرياء)، تطالبنا إسرائيل بالإنسانية! تعيش إسرائيل عصرها الذهبي من الأمان والاستقرار والحصار وبناء الأسوار واغتصاب الأراضي والاستيطان وفرض العقوبات وحبس الأطفال والمراهقين، تجمع كلمتها وقوتها في حين جعلنا بأسنا بيننا يقطع العرب بعضهم إربا. الثروات والميزانيات التي ضاعت في التسليح والحماية من عدو الأمة إسرائيل، بها تحرق الأراضي وتقطع الأجساد وتختنق الأرواح، اختنق الصوت في حناجر الأطفال في خان شيخون بغاز السارين وسرق الموت ضحكاتهم ودموعهم، تبرأ أعوان الشر من غازي السارين والاختناق ولكن حجة التبرير الروسية حاضرة لقوات النظام التي بررتها بقصف مستودع الذخيرة للمعارضة الذي يحتوي على أسلحة كيمياوية قادمة من العراق؟! لدحض أي عقوبات بحق الفيتو! اختنقت الحرية وماتت العدالة وساد اللون الأحمر في عدد من الأراضي العربية، والتهبت السماء بالقنابل واستحالت رؤية النجوم التي كانت هدفا لأجدادهم في ترحالهم وتؤملهم. نتنياهو يدعو للعدالة والقصاص (إسرائيل تدعو المجتمع الدولي إلى استكمال وعده من العام 2013 وإلى إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا)، وعلى استنكارنا لبسه ثوب الحمل الوديع، يجب أن نكون منصفين تجاه حقيقة فهمه أوليات الحكومة وحماية الشعب، فأمنيته كما قال (أود أن يتذكرني الناس باعتباري حامي حمى إسرائيل)، لن يسعى نتنياهو لسرقة موارد بلاده وتجنيد شبابه في الفتك بوحدة إسرائيل، كما يفعل الأسد فرعون سوريا يبذل دماء الوطن الواحد في حرب بعضهم وبث الظلم والقتل لحماية نظامه وكرسيه، يعمل الأسد على تخريب سوريا حتى بعد وقف طبول الحرب، فهو يسعى أن تغرق جميع الفصائل بالدماء حتى يتفرق الحق والعدل، وهي حكمة عربية جاهلية خطط بها كبار الطواغيت بمكة لقتل الرسول وتفرق دمه بين القبائل. وإختتمت مقالها قائلة: تأخرت دول العالم العربي والإسلامي عن ركب التقدم ولم تكسب غير مزيد من الحروب والفقر، فحين يرى نتنياهو كما قال (الأشياء التي تقوم بها إسرائيل تغير العالم، تغير الطب، تغير الاتصالات، إنها تغير الانترنت، إنها تغير الكثير من الأشياء التي يمكن أن تنفع جيراننا أكثر وتنفع البشرية). الكيان الصهيوني حافظ على أرض اغتصبها ليس بالسلاح فقط والعيش على الصدقات والشحاتة من الدول، بل ببناء الكيان والدولة على أسس وأنواع القوة المختلفة والإخلاص لها وليس للدكتاتورية كما يقول نتنياهو (علي التأكد من مستقبل الدولة اليهودية آمن وسليم وهذا هدفي الوحيد).

مشاركة :