حياتنا رحلة مليئة بكثير من المحطات، كل محطة عبارة عن دروب متنوعة ومختلفة، فهناك الدرب السهل السالك، وهناك الدرب الوعر لكنه سالك، أيضاً هناك الدرب الوعر الشائك الذي في الغالب غير سالك، جميعنا مرررنا ونمر بمحطات في حياتنا وتختلف دروبنا من محطة الى اخرى ومن شخص لآخر، فمن بيننا من يستطيع ان يسلك دربه بكل يسر وسهولة، ومنا من لا يسلك دربه الوعر إلا بعد جهد جهيد، فيما بيننا فئة ثالثة تحاول العبور ولكنها تجد الدروب شائكة وصعبة العبور فتنقسم هذه الفئة إلى قسمين؛ قسم يغيّر دربه ليستمر في العبور وقسم آخر يستسلم للظروف ويقف في محطته عاجزاً دون البحث عن دروب جديدة!! في الغالب الدرب السهل السالك يعبره اصحاب المعرفة او النفوذ وهذه الفئة تكون خبرتها اقل من نظيراتها لأنها عبرت سريعاً دون صعوبات تذكر، أما الدرب الوعر السالك فمن يعبره ستكون خبرته أكبر من الفئة الأولى ولكن معرفته تظل اقل بقليل، بينما الفئة الثالثة تكون هي الاكثر خبرة وعلى الرغم من انقسامها بين نجاح وفشل. الذكي في هذه الحياه هو من يزور أو يوجد في حياته كثير من المحطات ويسلك أغلب الدروب ان لم يكن جميعها دون ان يوقفه عن رحلته اي شيء، والمهم في الموضوع ان يهيئ نفسه بالمعرفة وان يحصنها بالخبرة التي يفترض ان يكتسبها من كل درب يسلكه، لأن ذلك سيكون زاده الذي سيستزيد منه لعبور الدروب وتحقيق النجاح. لو نظرنا لوسطنا الرياضي لوجدنا انه جزء من رحلتنا في هذه الحياة، كل شخص في هذا الوسط يمر بعدة محطات، ولكن الدروب التي يعبر من خلالها تكون دائماً وعرة بل إن اكثرها شائكة لدرجة يصعب معها العبور الذي يحدث بعد جهد جهيد، لذا تتكون خبرات الرياضيين بسرعة وعلى الرغم من ذلك يظل العبور فناً لا يجيده إلا الذكي الخبير الذي يستطيع أن يمشي فوق الشوك دون ان يتأذى أو يتعثر.
مشاركة :