يستعرض 30 طفلا وطفلة الحياة القديمة لأقرانهم الصغار والألعاب التي كانوا يمارسونها، في ركن خصصته اللجنة المنظمة لمهرجان الساحل الشرقي في قرية المهرجان، ويلاقى هذ الركن كثافة كبيرة من قبل الزوار والمتنزهين والذين حرصوا على مشاهدة ألعاب الماضي الذي كانت تنتشر في محافظات ومدن المنطقة الشرقية، والتي يردد الأطفال أثناء ممارستها أناشيد عن حب الوطن وعن بر الوالدين وزيارة الأقارب والمرضى، وتعزيز روح التكاتف والتعاون واحترام الجار. وقال المشرف على المعرض نجيب الدوسري: إن الركن يحوي أكثر من 15 لعبة شعبية قديمة مختلفة منها ألعاب خاصة للبنات وأخرى خاصة للبنين ومن بين تلك الألعاب الخاصة بالبنات لعبة "الشكة والحبلية والمدود والرحى والحييه والأميمة وقعادة الطفل والبروي والجليب" ويقوم بتجسيدها 15 من الفتيات، وبالنسبة لألعاب البنين فهناك لعبة "الصبة والدحروج والست الحفر وحظك نصيبك والسقاي" ويقوم بتجسيدها أيضا 15 من الأبناء، حيث تم تدريبهم على إجادة الألعاب والتعريف بها للزوار، وتم توفير الملابس الخاصة بهم من الأسواق الشعبية القديمة في المنطقة وأيضاً من البحرين. وأشار الدوسري إلى أن هذه الألعاب كانت قديما تنتشر بين الأهالي قبل ما يقارب 80 عاماً، وخصوصاً في أوقات الإجازات والأعياد ويشاهدها الكبير والصغير، وفيها تنافس شريف وروح مرحة تجمع الأهالي في جو من الألفة والمحبة والمودة. وأضاف بأنه في الركن المجاور للألعاب الأطفال يوجد "دكان الفريق" الذي يحتوي على متحف حلويات قديمة، وفي المتحف يوجد فيه قطع قديمة وأوني منزلية وأباريق ودلال وكل مايخص المطبخ القديم والمجلس القديم، بالإضافة إلى أدوات الدراسة قديماً كالأقلام والكتب القديمة، وأشياء أخرى متنوعة، مشيداً بالدور الذي تقوم به المشرفات في الركن على الأطفال، وتنظيم عروضهم والتنسيق بين الركن وبقية أركان المهرجان.