عادة ما تعاني بعض النساء من مشاكل متعددة في الجهاز التناسلي، وفي الغالب تشكل تلك المشاكل الكثير من القلق لكل امرأة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالرحم الذي يعتبر الجزء الأساسي والمهم في جهازها التناسلي. فمن دونه لا يمكن حدوث الحمل أو الإنجاب. *ما هو ميلان الرحم؟ ميلان الرحم هو عبارة عن تحرّك الرحم من مكانه وحدوث تغيير في مكانه الطبيعي والمكان الذي يجب أن يبقى فيه. تعاني أكثر 20 في المائة من النساء حول العالم من مشاكل في الرحم، بحسب دراسة ألمانية، حيث يكون لديهن الرحم منقلباً أو مائلاً تجاه أحد الجانبين أو منثنياً تجاه الأمام. وفي بعض الحالات يكون مائلاً تجاه الخلف، وتلك الحالة تكون الأكثر خطراً وتسبب الكثير من القلق لكل امرأة تصاب بها. * الأسباب هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى انقلاب الرحم منها الخلقية ومنها المرضية، ومنها تكرار الولادة والحمل. يميل الرحم في حالات الولادات السابقة المتعسرة والتي أدت إلى ضعف أنسجة الرحم والأنسجة المحيطة به. كما يحدث ذلك في حالة الإصابة بالأورام الليفية أو الإصابة بسرطان الرحم أو المبيض. وعلاج تلك المشكلة يتوقف على مدى اختلاف وضعية الرحم. فكلما كان الميل كبيراً، كان علاجه أصعب. ويحدد الطبيب المختص العلاج بحسب مدى انحراف الرحم عن موضعه الأصلي. *أعراض الرحم المائل - وجود ميلان في الرحم قد يعمل على تأخير عملية الحمل لدى المرأة. - في حال وجود ميلان شديد في الرحم هذا قد يعمل على إجهاض الجنين، فتجب معالجته على الفور، وقد تتطلّب المعالجة الجراحيّة عن طريق فتح البطن. - ألم شديد في أسفل الظهر لدى الأنثى. - غزارة الدورة الشهرية. - ألم أثناء عملية الجماع. - عسر الطمث. *هل يؤثر الرحم المقلوب على الحمل؟ في حالة الميل البسيط للرحم، يمكن في بعض الحالات أن يتم الحمل بسلام من دون حدوث أي مشكلة تؤثر على حياة الجنين. أما في حالات الميل الشديد للرحم، ترتفع نسبة خطر نزول الحمل وعدم اكتمال نمو الجنين بالشكل الطبيعي، خاصة لو كان الرحم مائلاً نحو الخلف. في تلك الحالة، يحتاج الطبيب إلى المنظار للتأكد من وضع الرحم. عندما يميل الرحم إلى الخلف، يسبب الكثير من الآلام للمرأة خاصة آلام الظهر بسبب شدة الضغط على الأربطة التي تعمل على تثبيت الرحم في موضعه. كما أن تلك الحالات تؤثر على حدوث الحمل وتسبب تأخر الحمل خاصة في حالة حدوث التصاق أو إصابة بطانة الرحم بالأمراض المختلقة. *علاج ميلان الرحم الكثير من حالات ميلان الرحم تكون بدرجة ميلان بسيط في الرحم، في هذه الحالة وضع الرحم لا يؤثّر على عملية الحمل والولادة بشكل أساسي. لكن عندما تكون درجة الميلان كبيرة، لا يمكن حدوث حمل، وتجب معالجة الرحم عن طريق التدخّل الجراحي لإعادة الرحم لوضعه الطبيعي.
مشاركة :