دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أمس الجمعة (7 أبريل/ نيسان2017) إلى ضبط النفس بعد الضربة الأميركية ضد سورية، مؤكداً عدم وجود بديل عن الحل السياسي للحرب التي تمزق هذا البلد. وقال: «إدراكاً لخطر التصعيد، أدعو إلى ضبط النفس لتجنب أي عمل من شأنه أن يعمق معاناة الشعب السوري»، وذلك في بيانٍ نشر قبل بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن لبحث هذه الضربة. أضاف غوتيريش «لا وسيلة لإنهاء هذا النزاع سوى الحل السياسي»، داعياً «جميع الأطراف إلى تجديد التزامهم دفع محادثات جنيف قدماً». وتشرف الامم المتحدة في جنيف على مفاوضات سلام شاقة حول سورية وسط صعوبات يواجهها وفدا الحكومة والمعارضة في حل نزاع دخل عامه السابع. واضاف غوتيريش أن الحل السياسي «حيوي جداً كذلك لإحراز تقدم في مكافحة الارهاب». وذكّر أمين عام الأمم المتحدة بمهمة مجلس الأمن الدولي الكامنة في تعزيز «السلام والأمن»، داعياً دوله الـ15 إلى «الاجتماع وممارسة هذه المسئولية»، غداة اجتماع للمجلس فشل في إحراز توافق لإدانة الهجوم الكيميائي المفترض. تابع غوتيريش «تم تناسي القانون الدولي مطولاً في النزاع السوري، ومن واجبنا المشترك فرض احترام المعايير الدولية للإنسانية». هذا، وقال مسئول الشئون السياسية بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان أمس إن ثمة حاجة لتحرك فوري لحماية الشعب السوري، لكن يجب أن يلتزم ذلك «بمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي». وأضاف في كلمةٍ أمام مجلس الأمن «لا يمكن أن تكون هناك حماية حقيقية إذا سُمح لطرفي الصراع، الحكومة والمعارضة على السواء، بالتصرف دون خوف من العقاب وإذا واصلت الحكومة السورية ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد مواطنيها».
مشاركة :