أكد الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو أن حكومته ستشن حربا شاملة على حركة الشباب، وذلك بعد يوم من تفجير بالعاصمة مقديشو. وقال فرماجو في مؤتمر صحفي عقده أول من أمس في المقر الرئاسي بمقديشو، إنه سيضع حدّا للهجمات الانتحارية التي تستهدف المدنيين، وأمهل عناصر حركة الشباب شهرين للانشقاق عنها، والالتحاق بركب الشعب والحكومة الصومالية، مضيفا أن هذه الحرب تهدف إلى إنقاذ الشعب الصومالي وتحقيق التنمية لصالحه، مطالبا القوات المسلحة لتكون في حالة تأهب قصوى، وداعيا الشعب الصومالي إلى التعاون مع القوات المسلحة التي تعتزم تثبيت الأمن في البلاد. وجاءت تصريحات الرئيس الصومالي بعد يوم واحد من هجوم استهدف مقهى بالقرب من وزارة الأمن الداخلي، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، وهو الأخير ضمن سلسلة عمليات تفجيرية واغتيالات نفذتها حركة الشباب منذ انتخاب الرئيس فرماجو يوم 8 فبراير الماضي. وتعتمد الحكومة الصومالية -إلى جانب قواتها- على قوات الاتحاد الإفريقي البالغ عددها 22 ألف جندي المسلحة تسليحا جيدا والمدعومة دوليا في حربها ضد حركة الشباب، وتأمين المواقع والمقرات المهمة، إلا أن القوات الحكومية تفتقر إلى التجهيزات والآليات الحربية اللازمة بسبب حظر السلاح المفروض على البلاد منذ 1992.
مشاركة :