قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، "إنه ما زالت هناك فجوة ضخمة في ممارسة التجارة على الإنترنت في العالم، وعلى سبيل المثال، أكثر من 70 في المائة من الناس يتسوقون عبر الإنترنت في الدنمارك، ولوكسمبرج، وبريطانيا، بينما في معظم البلدان النامية، مثل بنجلاديش، وغانا، وإندونيسيا بمعدل 2 في المائة فقط".ومن المقرر أن تعقد "أونكتاد" في وقت لاحق من هذا الشهر، النسخة الثالثة من أسبوع مخصص للتجارة الإلكترونية يُتوقع أن يُشارك فيه أكثر من 500 شخص يمثلون حكومات، ورجال أعمال، وشركات، ومنظمات دولية، بما فيها منظمة التجارة العالمية، والاتحاد الدولي للاتصالات.وبقيمتها الإجمالية السنوية التي تُقدر بـ 22 تريليون دولار على الصعيد العالمي، لا تزال التجارة الإلكترونية تحقق ازدهاراً للأعمال التجارية في البلدان المتقدمة والناشئة، ولا يزال معظمها يهرب من البلدان النامية، حسب "أونكتاد".وقال توربيون فريدريكسون، رئيس قسم التحليل في تقنية المعلومات والاتصالات في "أونكتاد"، "إن موضوع هذا العام، يأتى تحت "نحو التجارة الإلكترونية الشاملة" الذي سيُركِّز على سبل اقتناص أكبر عدد من البلدان النامية الفرص التي تتيحها التجارة الإلكترونية، وكيف يمكن التصدي للعوائق في الطريق نحو هذا التكامل، ويُعقد أسبوع التجارة الإلكترونية من 24-28 نيسان (أبريل)".وأكد فريدريكسون، في مؤتمر صحفي في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف أمس، أنه سيتم في 24 نيسان (أبريل) إطلاق الدراسة الاستقصائية العالمية لحماية المستخدم على الإنترنت، التي تحتوي على بيانات من 24 بلداً حول طرق الحماية في استخدام الإنترنت. وتشمل الدراسة المسائل المتصلة بالتجارة الإلكترونية، ووسائل الدفع عبر الإنترنت، ولماذا ينغمس الناس في التجارة الإلكترونية، ولماذا لا "إذا لم يكن الأمر كذلك"؟وأشار فريدريكسون، إلى أنه ستكون هناك جلسة عمل تنظمها "أونكتاد" مع البنك الدولي حول "أمن الفضاء الحاسوبي والجرائم الإلكترونية: أدوات جديدة لتحقيق حماية أفضل للتجارة الإلكترونية"، وستُعرض فيها أدوات جديدة متعددة التخصصات وضعها عديد من المؤسسات، بما في ذلك "أونكتاد"، والبنك الدولي، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومجلس أوروبا، ومركز أكسفورد لبناء القدرات الحاسوبية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومعهد أبحاث الأمم المتحدة حول الجريمة والعدالة".لكن، وفقا لهذا المسؤول الرفيع في "أونكتاد"، فإن سنام الأسبوع سيكون في 25 نيسان (أبريل)، حيث سيدور النقاش حول "التحول الرقمي للجميع: تمكين أصحاب المشاريع والأعمال التجارية الصغيرة"، بمشاركة روبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وهولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، بين عشرة إلى 15 وزيراً، وجاك ما مؤسس شركة "علي بابا"، وأماندا لونك المدير العام لمنظمة "المستهلكين الدولية".وفي صباح 25 نيسان (أبريل)، سيُعقد اجتماع وزاري مغلق لمناقشة "دور التجارة الإلكترونية في التنمية" من قِبل منظمة "أصدقاء التجارة الإلكترونية للتنمية" التي سبق لها أن نظمت حلقة دراسية في منظمة التجارة العالمية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.وبحسب فريدريكسون، فإن "أونكتاد" ستطلق خلال هذا الحدث منصتها "التجارة الإلكترونية للجميع" التي ستكون منهاج عمل لمبادرة تحمل الاسم نفسه، أطلقت في تموز (يوليو) عام 2016 خلال المؤتمر الوزاري لـ "أونكتاد"، مضيفا أنه "يوجد اليوم 21 منظمة دولية وإقليمية، وكيان وطني، ومصارف للتنمية أعضاء في المبادرة، التي تهدف إلى مساعدة البلدان النامية على إطلاق العنان لإمكانات التجارة الإلكترونية".وأعضاء المبادرة هم، مصرف التنمية الإفريقي، والمنظمة الدولية للمستهلكين، والرابطة الدولية لأعضاء النيابة العامة، ومنظمة الطيران المدني الدولي، ومجتمع الإنترنت، والهيئة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة، ومركز التجارة الدولية، والاتحاد الدولي للاتصالات، و"أونكتاد"، واللجنة الاقتصادية" لأوروبا، والاتحاد البريدي العالمي، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الجمارك العالمية، ومنظمة التجارة العالمية.ولم تنضم المنظمة العالمية للملكية الفكرية للمبادرة، غير أن، فريدريكسون، قال إن "أونكتاد" لا تزال على اتصال مع "ويبو" لتحقيق مشاركتها"، ويشارك القطاع الخاص أيضا في هذه المبادرة، مثل مكتبة داج همرشولد، وموقع إي باي، وفيديكس، وجوجل، والمجلس السويدي للصناعة، وباي بال، ودي إج إل، وتقنية المعلومات العالمي، وتحالف الخدمات، والمنتدى العالمي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهناك أيضاً عدد من الشركات، مثل "أمازون"، و"وول مارت"، شركة توزيع البريد "يو بي إس"، و"فيسبوك"، و"جوجل".ومن المقرر أن يُلقي ليام فوكس، وزير التجارة الدولية البريطاني، محاضرة حول السياسات التجارية لبريطانيا، كجزء من جلسة حول التجارة الإلكترونية والشركات الصغيرة والمتوسطة، كما سيتحدث سفراء السويد، وفنلندا، واليابان، وأستراليا، وباكستان، والأرجنتين، والسنغال.Image: category: عالميةAuthor: ماجد الجميل من جنيفpublication date: السبت, أبريل 8, 2017 - 03:00