قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أمس، إن من السابق لأوانه تقرير ما إذا كان اتفاق خفض إنتاج النفط سيتم تمديده إلى النصف الثاني من العام.وبحسب "رويترز"، فقد ذكر نوفاك خلال اجتماع للوزارة، أنه ناقش مع منتجي النفط المحليين والحكومة احتمال تمديد الاتفاق الذي تعهدت روسيا بموجبه بتقليص إنتاجها 300 ألف برميل يوميا، وكان الوزير الروسي قد قال إن إمكانية تمديد الاتفاق ستزداد وضوحا بحلول نهاية نيسان (أبريل) أو بداية أيار (مايو). وكان قد قال في وقت سابق إن بلاده ستخفض إنتاج النفط بواقع 200 ألف برميل يوميا بنهاية الربع الأول و300 ألف برميل يوميا بنهاية نيسان (أبريل).من جهة أخرى، قال ليونيد ميخيلسون رئيس شركة "نوفاتك" الروسية أكبر شركة غير حكومية لإنتاج الغاز، إنه يتوقع استقرار إنتاج شركته من النفط، الذي لا يشمل مكثفات الغاز، في العام الحالي.وأضاف أن إنتاج مكثفات الغاز في مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال سيبلغ إجمالا 1.2 مليون طن حين يصل المشروع إلى الطاقة القصوى لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في 2019.أما فلاديمير بوجدانوف رئيس شركة "سرجوت نفتجاز"، ثالث أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، فقد ذكر أمس أن شركته ملتزمة باتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط يستهدف دعم أسعار الخام.واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و11 من منتجي النفط خارج المنظمة بقيادة روسيا في كانون الأول (ديسمبر) على خفض إجمالي إنتاجهم بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لتقليص تخمة المخزونات العالمية ودعم الأسعار.وبدأت شركات إنتاج النفط الخاصة في روسيا في نفض شكوكها وحشد الدعم لتمديد الاتفاق العالمي بخفض الإنتاج النفطي بعدما فقدت الكثير من إيراداتها المالية طوال الفترة الماضية.وفي نهاية المطاف، سيتخذ الكرملين القرار بشأن ما إذا كانت روسيا ستدعم التمديد، ولن يكون لشركات النفط الخاصة كلمة مسموعة، لكن تغيير رأي الشركات مؤشر أولي على أن ارتفاعات أسعار النفط خففت من حدة المعارضة لتخفيضات الإنتاج العالمية.وتتحمل شركتا النفط الروسيتان الحكوميتان "روسنفت"، و"جازبروم نفط" إلى جانب شركة "لوك أويل" الخاصة القدر الأكبر من تخفيضات الإنتاج في روسيا.وخفضت موسكو إنتاجها 160 ألف برميل يوميا بحلول منتصف آذار (مارس) مقارنة بخفض مستهدف بواقع 300 ألف برميل يوميا والمتوقع أن يتم بحلول نهاية نيسان (أبريل).وكان وحيد الكبيروف الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل" ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا قد قال إن من الملائم استمرار التخفيضات قي الوقت الذي طرح فيه الاتفاق أولى ثماره.وتمثل تصريحات الكبيروف تحولا عن موقفه في العام الماضي، حين أشار إلى أن إبرام بلاده أي اتفاق مع "أوبك" غير ذي جدوى، وذكرت شركة "تاتنفت"، وهي إحدى شركات النفط الكبرى، أنها على أهبة الاستعداد لخفض الإنتاج، وأفادت الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني: "جاهزون لخفض الإنتاج عند المستويات التي تؤدي إلى نتيجة مالية. لكن دون الإضرار بالإنتاج في المستقبل".وأبدت "روس نفط"، إحدى شركات إنتاج النفط المتوسطة في روسيا، استعدادها لتمديد تخفيضات الإنتاج إذا كان هذا "يخدم المصالح الروسية"، وقالت الشركة في تعقيب عبر البريد الإلكتروني: "نأمل أن يعوض ارتفاع أسعار النفط الخسائر الناتجة عن تخفيضات الإنتاج".وفي البداية، كانت شركتا النفط الروسيتان الحكوميتان "روسنفت"، و"جازبروم نفط" ترفضان خفض الإنتاج في الوقت الذي كانتا تخططان فيه لزيادته، لكن الشركتين التزمتا بالخفض عقب صدور أمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.Image: category: النفطAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: السبت, أبريل 8, 2017 - 03:00