أبوظبي، عواصم (وام، وكالات) أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم، بينهم أطفال ونساء، والتي تأتي استمراراً للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق في انتهاك فاضح للمواثيق الدولية والإنسانية. وحمّل معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، النظام السوري مسؤولية ما آل إليه الوضع السوري، كما نوه معاليه بهذا القرار الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يبرز ويعزز مكانة الولايات المتحدة بعد تقاعس مجلس الأمن الدولي عن أداء دوره في حماية السلم والأمن الدوليين، ويجسد تصميم الرئيس الأميركي على الرد الحاسم على جرائم هذا النظام تجاه شعبه وإيقافه عند حده. وفي سياق متصل، دعا معالي الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات على حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، إلى عمل عربي جماعي في سوريا، وقال «إن جلد الذات والقبوع لا يمثل وصفة إيجابية لحل العجز العربي عن حل الأزمة السورية»، داعياً إلى عمل عربي مشترك يستند إلى الجماعية، ورفض مبدأ تدخل دول الإقليم في الشأن العربي. وأضاف «ونحن على شفا مواجهة دولية في الحرب السورية الطاحنة، ندرك هامشية الدور العربي في أزمة حادة لشعب وبلد عربي، نراقب ونشاهد ونستنكر ونندد، عجزنا عن احتواء وحل الأزمة السورية في إطار عربي وضمن آليات العمل العربي، وشهدنا تصاعد الدور الدولي والإقليمي بطريقة خطرة ومقلقة». وتابع معاليه «كان الدور العربي ثانوياً في جنيف وغائباً في أستانا، ويبقى للأسف قليل التأثير، عاجزاً عن التصدي للمأساة الإنسانية والانهيار الأمني والسياسي». وتابع معالي الدكتور «لا أحبذ في هذه الساعات الصعبة المظلمة، أسلوب جلد الذات العربية، وأدعو إلى أن نتمعن في فشل النظام العربي المشترك في التصدي لهذا التحدي الوجودي، فعجزنا في هذه اللحظات وفي هذا المنعطف، ضريبة حروبنا وخلافاتنا العربية، الخلاف في المواقف والصراع في البيت العربي ندفع ثمنه باهظاً ومكلفاً». واختتم كلامه بالقول «سمحنا للدول الجارة أن تتدخل في شأننا بطرحها الطائفي والحزبي، ولا يمكن استنهاض دورنا في سوريا أو غيرها دون توحيد الصف ووقف حروبنا الداخلية». ولاقت العمليات العسكرية الأميركية ضد المواقع التي انطلق منها الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب، ترحيباً وتأييداً عربياً واسعاً. ورحبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالضربة الصاروخية الأمريكية، وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني إن «دول المجلس تأمل في أن تشكل هذه الضربة الصاروخية رادعاً للنظام السوري لوقف اعتداءاته الهمجية على الشعب وقتلهم وتهجيرهم وانتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية بما فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين العزل دون وازع من ضمير أو خوف من عقاب». وعبر الأمين العام عن دعم دول مجلس التعاون للرؤية الأمريكية التي تهدف إلى إنهاء الفوضى والقتل والدمار في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الارهاب من أجل إعادة الاستقرار والأمن الى المنطقة و إنهاء معاناة شعوبها . بدوره، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن تأييد المملكة الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، نقلاً عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أن المملكة تحمل النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، كما نوه المصدر بهذا القرار الشجاع للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمثل رداً على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده. ... المزيد
مشاركة :