مواطنون: الآبار الجوفية في البيوت والمزارع والعزب تستنزف المخزون الاستراتيجي للمياه

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استطلاع- هالة الخياط، عمر الحلاوي، محمد صلاح شهدت الآونة الأخيرة زيادة في عدد الآبار الجوفية التي يتم حفرها في البيوت أو المزارع دون الالتزام بالمعايير التي حددتها الجهات المعنية، ودقت جهات مسؤولة ناقوس الخطر للتنبيه بشأن خطورة زيادة عمليات استنزاف المياه الجوفية، وتأثير ذلك على المخزون الجوفي واستدامته للأجيال المقبلة. «الاتحاد» تطرح في هذا الاستطلاع آراء القراء، وعدد من المسؤولين بشأن الإجراءات الكفيلة بحماية المخزون الجوفي والتوعية بأخطار الحفر العشوائي للآبار، وكذلك تشديد وإصدار القوانين بشأن تنظيم المياه الجوفية، ومنع حفر هذه الآبار دون الحصول على ترخيص، ومنع حفر الآبار في المنازل، باعتباره يفتقد لأدنى اشتراطات السلامة العامة، ويهدد سلامة الأفراد، ويعتبر خطراً كبيراً وتهديداً لحياة الأطفال. واعتبر مواطنون أن إيقاف استخدام الآبار الجوفية في المنازل دون إيجاد بديل عنها سيؤدي إلى تجفيف الزراعة المنزلية، والتي تعتبر العصب الاقتصادي لعدد كبير من الأسر بما توفره من تمر وخضراوات وفواكه، بالإضافة إلى الجانب البيئي وزيادة الرقعة الخضراء، فيما اعتبر آخرون أن المياه الجوفية تستنزف المخزون الاستراتيجي للمياه الصالحة للشرب، وتقلل من نصيب الأجيال المقبلة، الأمر الذي يتطلب مشاريع ضخمة لإعادة تدوير المياه المعالجة كبديل للري برغم التكلفة العالية لمثل هذه المشاريع. وقال سالم بن بهيان العامري «الآبار الجوفية في المنازل ظلت منذ عهود قديمة المورد الاستراتيجي لمياه الري الزراعي والشرب في مدينة العين عبر الحقب الماضية، فيما أصبحت خلال العهود الأخيرة للري الزراعة المنزلية والمزارع فقط، واتجه المواطنون لشراء المياه المعبأة للشرب واستخدام خطوط شركة العين للتوزيع للأغراض المنزلية الأخرى، ونتيجة ارتفاع أسعار مياه شركة التوزيع، وانتهاج سياسة الترشيد في استخدام المياه الصالحة للشرب أصبحت الآبار هي الملاذ الأمن لري الزراعات المنزلية مثل أشجار النخيل، والتي تعتبر جزءاً من ثقافة المواطنين، واعتمادهم على النخيل في المنازل بالإضافة إلى زراعة آخرين بعض أشجار الفواكه المنزلية بكميات محدودة تكفي للاستهلاك المنزلي. ولفت إلى أن إيقاف استخدام الآبار الجوفية في الزراعة المنزلية دون إيجاد بديل في نفس الوقت يسبب لعدد من الأسر المواطنة أضراراً كبيرة، وسيدفعهم إلى ترك الزراعة لعدم تحملهم لفواتير المياه من شركة العين للتوزيع التي تضاعفت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ولا تستخدم إلا للأغراض المنزلية فقط، والمواطنون يشترون حتى مياه الشرب بشكل جاهز من شركات التعبئة، مشيراً إلى أهمية وجود معالجات جذرية لحل مشكلة المياه الجوفية، وإيجاد البديل المناسب، والمحافظة على الرقعة الخضراء وزراعة النخيل في المنازل، فهي التي منحت مدينة العين لقب المدينة الخضراء، لما تحتويه من عدد ضخم لأشجار النخيل والزراعات المختلفة. ... المزيد

مشاركة :