العالم ينتفض ضد "الأسد" وإيران: الضربة ستزيد من تعقيد الوضع في سوريا

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أدت الضربة العسكرية الأمريكية على قاعدة الشعيرات في حمص بسوريا، فجر اليوم، إلى ردود فعل دولية بين مؤيدة ورافضة، إلا أن معظم الردود جاءت مؤيدة للضربة الأمريكية، في ظل التمسك بالحلول السياسية. وكانت وزارة الخارجية السعودية على رأس المؤيدين للضربة الأمريكية واصفة الضربة بأنها قرار شجاع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردا على جرائم النظام السوري بحق شعبه، بحسب بيان أصدرته الخارجية السعودية في هذا الشأن. فقد أصدر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بيانا مشتركا جاء فيه: "دمرت ضربات أمريكية هذا الليل منشأة عسكرية للنظام السوري استخدمت لتنفيذ عمليات قصف كيميائي" مؤكدا أن "الأسد يتحمل المسئولية كاملة عن هذا التطور". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أن الضربة الصاروخية الأمريكية في سوريا هي "إشارة" يجب أن تجعل الروس والإيرانيين يدركون أنه لم يعد بوسعهم دعم نظام بشار الأسد. من جهته أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه لـ"تصميم" الولايات المتحدة في التصدي لاستخدام اسلحة كيميائية، بعد الضربة التي نفذتها واشنطن على قاعدة جوية للنظام السوري. وفي تصريحات صحفية قال "آبي": "تدعم الحكومة اليابانية تصميم الحكومة الأميركية على عدم السماح إطلاقا بنشر واستخدام أسلحة كيميائية". وكان وزير الخارجية الألمانية سيجمار غابريال قال في بيان: "بالكاد كان يمكننا احتمال رؤية مجلس الامن الدولي عاجزا عن التحرك بشكل واضح امام الاستخدام الوحشي لاسلحة كيميائية. لذلك يمكن تفهم رد الولايات المتحدة بمهاجمة البنى العسكرية لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد الذي ارتكب جريمة الحرب هذه".. وأضاف غابريال "لكن من الضروري جدا التوصل الى جهود سلام مشتركة برعاية الامم المتحدة". وندد بعجز مجلس الامن عن تبني قرار بعد "الهجوم الكيميائي" الذي يشتبه الغرب بأن دمشق تقف وراءه وأوقع 86 قتيلا بينهم 30 طفلا في شمال غرب سوريا الثلاثاء. من جهتها دعت تركيا الى اقامة منطقة حظر جوي في سوريا بعد الضربة الاميركية على قاعدة عسكرية للنظام السوري. وقال ابراهيم كالين الناطق باسم الرئيس رجب طيب اردوغان "لتجنب تكرار هذا النوع من المجازر، من الضروري فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا بدون تاخير". ووصف الضربة الاميركية بانها "رد ايجابي". ودعت الصين، الجمعة، إلى "تفادي أي تدهور جديد للوضع" في سوريا بعد ضربة صاروخية أمريكية على قاعدة جوية لنظام دمشق، منددة بـ"استخدام أي بلد" لأسلحة كيميائية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ "إننا نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف". واكدت الحكومة البريطانية، الجمعة، دعمها "الكلي" للضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة عسكرية للنظام السوري. وقال الناطق باسم رئاسة الحكومة في بيان: "إن الحكومة البريطانية تدعم كليا تحرك الولايات المتحدة الذي نعتقد انه يشكل ردا مناسبا على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيميائي الذي ارتكبه النظام السوري".، ورأى أن الضربة الأمريكية كانت "تهدف إلى منع أي هجمات جديدة" من نظام دمشق. أما إيران فقد أدانت "بشدة" الضربة الأمريكية على قاعدة عسكرية للنظام السوري، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي في تصريح نقلته وكالة فارس. وقال قاسمي: "ندين أي عمل عسكري احادي والضربة الصاروخية التي نفذتها بوارج أمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية بحجة هجوم كيميائي مشبوه الثلاثاء في خان شيخون" أوقع 86 قتيلا على الأقل وحمل الغربيون مسئوليته لدمشق. واضاف أن الضربة الأمريكية "ستساعد المجموعات الإرهابية التي هي في طور الانحسار وستزيد من تعقيد الوضع في سوريا والمنطقة". واعلنت المملكة العربية السعودية، الجمعة، تأييدها "الكامل للعمليات العسكرية" الأمريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا، ردا على "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون الذي تسبب بمقتل 86 شخصا، منوهة ب"القرار الشجاع" للرئيس الاميركي دونالد ترامب. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية "تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء". وحمّل المصدر "النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية"، ونوّه بالقرار "الشجاع لفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمثل ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده".

مشاركة :