تواصل- سامر محمد: اعتبر الكاتب الأمريكي “ماثيو كونتيننتي” رئيس تحرير موقع “ذا واشنطن فري بيكون”، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قام بخطوة أكبر من مجرد الرد على استخدام نظام بشار الأسد لغاز الأعصاب ضد المدنيين، عندما أمر بإطلاق 59 صاروخ “توماهوك” لتدمير قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا. وأشار إلى أن تحرك “ترامب”، قضى على فكرة أن الاتفاق الذي توصلت إليه إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” في 2013م لإزالة أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها النظام السوري، ناجح. وأضاف أن تحرك “ترامب” السريع والحاسم، أنهى أكثر من نصف عقد من التردد تجاه سلوك “الأسد”، مشيرا إلى أن دبلوماسية “أوباما” فاشلة. واعتبر أن الضحية الثانية لتحرك “ترامب”، هو ادعاء إدارة “أوباما” بأن البديل المتاح أمامه فقط للرد على النظام السوري،  إما التقاعس أو شن غزو بري واحتلال للأراضي السورية، لكن اتضح أن هناك خطوات وسيطة بإمكان أمريكا استخدامها لتحقيق أهدافها. ولفت إلى أن الهدف المباشر من الضربة الصاروخية، هو عقاب النظام وردعه من استخدام غاز الأعصاب مجددا ضد المدنيين، والهدف بعيد المدى هو إزاحة “الأسد” من السلطة والتوصل إلى تسوية. ورجح أن يفكر “الأسد”، الآن مرتين قبل أن يقدم على استخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة ضد المدنيين، وربما تكون روسيا الآن أكثر ميلا لإحلال أحد جنرالات جيش النظام محل “الأسد”، مؤكدا على أن السياسة الخارجية لـ”ترامب” تبدو مختلفة تماما عن تلك الخاصة بالرئيس السابق.