أوضح نائب الرئيس الجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية الدكتور ناصر الخليفة أن تدهور الغطاء النباتي الصحراوي بالمملكة جاء بسبب التوسع في النمو العمراني، وزيادة الثروة الحيوانية الذي ينعكس على تضخم عملية الرعي الجائر، وزيادة الطلب على الحطب وبالتالي نمو عملية الاحتطاب، وزيادة تعداد السكان وتيسر امتلاك السيارات وتعرض المجتمعات النباتية لدهس السيارات، إضافة إلى عدم الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع، وعدم تكامل عمليات الحمى من الجهات المعنية، والظروف البيئية القاسية في بيئة الصحراء .وأشار خلال ورقة عمل قدمها في مخيم الرياض البيئي (بيئتي مسؤوليتي), الذي تنظمه الادارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض في روضة الخفس الجنوبية بعنوان (حماية الغطاء النباتي الصحراوي في المملكة العربية السعودية)، إلى ان هذه العوامل أدت إلى تدهور الغظاء النباتي في هذه البيئات مما يحتم على المعنيين السعي إلى الإسهام بما يستطيعون في تلافي هذا التدهور وإيجاد سبل العلاج.واستعرض الدكتور الخليفة أساليب الحماية الممكن تطبيقها ومنها الحماية الإداري وتتمثل في تدخل الجهات المعنية بإنشاء نمط أمني يعطى سلطة تشريعية وتنفيذية للحماية، والحماية الاجتماعي من الأهالي بالإضافة لدور خطباء المساجد في توجيه رسالة في استحداث همة المجتمع لحماية مواردهم بما فيها الغطاء النباتي وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي للحث على الحماية واعادة الاستزراع.فيمان قدم نائب مدير عام ادارة الموارد الطبيعية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور ناصر بن بخيت المري رئيس اللجنة العلمية بالمخيم, ورقة عمل بعنوان (التدهور البيئي في المملكة والجهود المبذولة للمحافظة على البيئة) تحدث من خلالها عن تبنى الوزارة مع الجهات الحكومية الأخرى سياسات كفيلة بإيقاف التدهور البيئي واستراتيجيات وطنية لمكافحة التصحر وللغابات وللمراعي الطبيعية التي تهدف إلى وقف تدهور هذه الموارد وإعادة تأهيل المتدهور منها وإدارتها إدارة مستدامة.
مشاركة :