لماذا يا ترى تحدث دييجو سيميوني مدرب أتليتكو مدريد عن التشكيل المحتمل لمنافسه في دربي السبت المنتظر فريق ريال مدريد؟ دربي جديد يجمع ريال مدريد وأتليتكو مدريد في الدوري الإسباني، يحمل الرقم 209 على وجه التحديد بين الفريقين، 109 دربي انتهى لصالح ريال مدريد صاحب الأرض اليوم فيما اقتنص أتليتكو الفوز 51 مرة وانتهت 48 مباراة بالتعادل. ريال مدريد أيضا هو صاحب العدد الأكبر من الأهداف في هذا الدربي برصيد 351 هدفا وبفارق 88 هدفا عن أتليتكو. يسعى ريال مدريد اليوم لاستغلال جاره وحصد ثلاث نقاط هامه ليستمر في صدارة الدوري التي استعصت عليه في السنوات الماضية. نصيحة أم خدعة؟ يعيش سيميوني فترة جيده مع أتليتكو بعد بداية متذبذبة للموسم جعلته يبتعد عن المنافسة عن الليجا، لكن مؤخرا نجح في إزاحة إشبيلية من المركز الثالث، ومع تأهله لدور الـ8 بدوري أبطال أوروبا فإن موسمه يبدو وكأنه تم إحياءه مرة أخرى في الشهر الماضي. سيميوني بمؤتمره الصحفي لمباراة اليوم لم يتطرق كثيرا عن طريقة لعب فريقه، لكن على العكس تحدث عما يتوقعه من ريال مدريد والخطة التي سيبدأ بها. بل توقع الأرجنتيني أن إيسكو سيكون بديلا جيدا لكاسيميرو، ليعطي الفريق الملكي مزيدا من السيطرة والاستحواذ ومن أمامه ثلاثي الـBBC. حديث سيميوني عن تشكيل ريال مدريد يظهر في ثوب النصيحة لمنافسه، لكن لأنه مدرب أتليتكو قد يكون الأمر خدعة. فالمدرب الارجنتيني سبق له التعبير عن انزعاجه من خط وسط مدريد في ظل تواجد كاسيميرو، بل وصرح في إحدى الحورات الإعلامية بأن كاسيميرو كان سببا في إحراز ريال مدريد لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وكيف يجعل الدولي البرازيلي باقي زملائه يلعبون بشكل أفضل ويهاجمون بحرية. سيميوني قبل أي مباراة له أمام مدريد منذ وصول كاسيميرو للعاصمة الإسبانية يتحدث دائما عن كاسيميرو، حتى في حال غيابه عن قائمة الفريق مثلما حدث في مباراة الدور الأول. لكن رغم هذا الغياب ذكر المدرب الأرجنتيني بمؤتمره الصحفي "دائما يجعل من حوله يظهرون بشكل أفضل، فهو يجعلهم أكثر خطوره دون شك." يذكر أن مباراة الذهاب التي انتهت بفوز ريال مدريد 3/0 شهدت غياب كاسيميرو للإصابة وتواجد كل من إيسكو وكوفاسيتش ومودريتش في خط وسط ريال مدريد. مستقبل الملكي شعار سيميوني منذ وصوله لأتليتكو والذي حقق معه الدوري موسم 2013/2014 وجعل الشركات الراعية للنادي تضعه في كل أرجاء ملعب فيسينتي الكالديرون، يدخل به زيدان مباراة اليوم، "مباراة بمباراة". "كل ما أقوم به الآن هو المطلوب مني هذا الموسم، هذا النادي مهم وأنا أعرف ذلك وأنتم ايضا." زيدان تم سؤاله عن خططه للموسم المقبل، فخرج ليؤكد أنه حتى الآن لا يدري إن كان سيستمر أم لا، وإن همه دائما هو المباراة القادمة فقط. وعلى الرغم من الحديث عن الصفقات الجديدة للموسم المقبل مثل ثيو هيرنانديز أو ربما إدين أزار، فالمدرب الفرنسي أكد أنه لا يفكر مطلقا في 2017-2018. ويبدو أن زيدان وفريقه سيحتاجون بقوة لشعار "مباراة بمباراة" في أول عقبات شهر إبريل، حيث ينتظرهم بعد ذلك بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا ثم الكلاسيكو ثم لقاء الإياب ضد النادي البافاري. التفكير في مباراة بشكل مبكر عن موعدها قد لا يأتي سوى بنتائج سلبية على فريق سيتحدد مصيره لباقي الموسم ومصير مدربه خلال هذا الشهر.
مشاركة :