غداة استهداف أمريكا مطار الشعيرات العسكري، أكد نائب الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء العراقي على عدم تغير سياسة بلاده في المنطقة وعلى أولوية محاربة "داعش". هذا فيما دعا مقتدى الصدر الأسد للتنحي لتجنيب سوريا ويلات الحرب. صورة من الأرشيف للقاء ترامب والعبادي في البيت الابيض في العشرين من آذار/مارس الماضي أكد نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أن سياسة بلاده في المنطقة لم تتغير وهزيمة "داعش" في العراق أولوية أمريكية وأن الدعم للعراق مستمر وسيزيد في محاربة الإرهاب وتدريب وتسليح القوات العراقية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، من المسؤول الأمريكي تناول فيه الجانبان سير العمليات في الموصل والأوضاع في سوريا، حسبما أفاد بيان عراقي اليوم السبت (الثامن من نيسان/أيار 2017). من جانبه، دعا رئيس الحكومة العراقية "إلى أهمية التركيز على هزيمة داعش حيث أننا اقتربنا من تحقيق النصر النهائي عليه، وهو ما يؤكد القدرة العراقية على تجاوز الصعاب وإلحاق الهزيمة بهذه العصابات الإرهابية". وقال إن "العراق يعتبر استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا جريمة مدانة ومستنكرة، ونحن مع الشعب السوري الذي وقع ضحية، حيث أن الشعب العراقي كان ضحية أيضاً بضربه بالكيماوي من قبل النظام السابق، ولذلك دعونا لتحقيق دولي عاجل ودقيق وإدانة أي جهة قامت بذلك". وفي العراق، دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر السبت بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة لتجنيب بلاده ويلات الحرب، مطالباً واشنطن وموسكو بوقف التدخل في هذا البلد. وقال الصدر في بيان "أدعو الجميع للانسحاب العسكري من سوريا ليأخذ الشعب زمام الأمور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره وإلا ستكون سوريا عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الاحتلال والإرهاب". وأعرب الصدر في عده مناسبات رفضه مشاركة مقاتلين عراقيين إلى جانب النظام في الحرب الدائرة في سوريا. وفي سياق متصل، قالت حركة النجباء الشيعية العراقية المدعومة من إيران أمس الجمعة إنها ستواصل القتال في سوريا دعماً للأسد رغم الضربات الصاروخية الأمريكية. وأضافت في بيان "حركتنا ماضية بطريق الجهاد والمقاومة مهما بلغ حجم التضحيات وموقفنا لا يتغير تجاه الحرب في سوريا على الإطلاق." ويشار إلى أن النجباء واحدة من الجماعات التي تتهمها منظمات حقوقية بقتل عدد من المدنيين الفارين في مدينة حلب السورية العام الماضي. خ.س/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :