غداة الضربة غير المسبوقة للنظام السوري، نبّه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لـ"التحرك وحدها" ضد كوريا الشمالية. وقال تيلرسون من منتجع في فلوريدا، حيث استقبل الرئيس دونالد ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ، "نحن مستعدون للتحرك وحدنا إذا لم تكن الصين قادرة على التنسيق معنا" لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية، والتي تنتهك القانون الدولي. وأضاف تيلرسون: "هناك التزام فعلي بأن نعمل معاً لنرى ما اذا كان يمكن حل (الملف الكوري الشمالي) بشكل سلمي. ولكن من أجل ذلك، يجب أن يتغير موقف كوريا الشمالية قبل إقامة أساس حوار أو مباحثات". وتابع أن "الرئيس ترامب أبلغ الرئيس جينبينغ انه يؤيد أي فكرة، يمكن أن تكون لدى الصين حول تحركات اخرى يمكن ان نقوم بها" بحق بيونغ يانغ التي اطلقت الأربعاء صاروخاً بالستياً سقط في بحر اليابان. ومنذ اسابيع عدة، تحض واشنطن بكين على ممارسة ضغط على جارتها. وفي مقابلة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز الأحد الفائت، لوح ترامب بتدخل عسكري أحادي، مبدياً استعداده لحل الأزمة الكورية الشمالية "وحده" إذا استمرت بكين في ترددها. ويقول محللون إن الضربة الأميركية لدمشق، تتضمن ايضا رسالة واضحة لكوريا الشمالية وحليفتها الرئيسية الصين، لكنها ليست قوية بما يكفي لردع بيونغ يانغ عن برنامجها النووي. وبينما يعد توقيت الضربة مصادفة الى حد كبير، إلا أن إصدار ترامب للأمر، بينما يستضيف الرئيس الصيني، كان له وقع خاص، لاسيما ان من بين بنود جدول اعمال القمة البرنامج النووي الكوري الشمالي وسبل التصدي له.
مشاركة :