كشفت دراسة جديدة عن أن الألمان لا يزالون يرحبون باللاجئين من حيث المبدأ؛ ولكن في الوقت نفسه يشعرون بأن بلادهم لا تستطيع التعامل او استيعاب المزيد من الوافدين.
وقال تقرير لمؤسسة "برتلسمان" ان غالبية كبيرة من الالمان لا يزالون يقولون إن المهاجرين واللاجئين "مرحب بهم أو مرحب بهم جدا" في بلادهم بعد أن استقبلت البلاد أكثر من مليون طلب لجوء في غضون عامين.
في حين قال 70 في المائة من المستطلعين أن المهاجرين مرحب بهم، قال 59 في المائة نفس الشيء على اللاجئين.
وذكرت الدراسة أن الاستجابة للهجرة كانت ايجابية خلال السنوات الخمس الماضية. في عام 2012، قال 49 في المائة من الألمان أن المهاجرين مرحب بهم في ألمانيا. وفي عام 2015، قدم 59 في المائة من الأشخاص نفس الرد.
وكانت هذه هي المرة الأولى في الاستقصاء الذي يجرى بشكل سنوي أن تطلب من الناس آراؤهم حول كيفية الترحيب باللاجئين.
ولكن على الرغم من أن غالبية الألمان قالوا إن اللاجئين مرحب بهم في بلادهم، إلا أن الأغلبية رأت أيضا أن البلاد وصلت إلى الحد الأقصى من حيث قبول المزيد من طالبي اللجوء.
وفي عام 2015، قال 40 في المائة من المشاركين في الدراسة أن ألمانيا وصلت إلى النقطة التي لا يمكن أن تأخذ مزيد من اللاجئين، في عام 2017 ارتفعت هذه النسبة إلى 54 في المائة.
وقال التقرير، "إن رغبة الألمان في قبول المزيد من اللاجئين انخفضت بشكل كبير".
كما وجدت الدراسة وجود فرق واضح بين شرق وغرب ألمانيا في المواقف تجاه اللاجئين.
في حين قال 33 في المائة من سكان ألمانيا الشرقية السابقة، إن الألمان يجب أن يرحبوا باللاجئين "بأذرع مفتوحة"، تقريبا ضعف تلك النسبة (65 في المائة) قالوا ذلك في الجانب الغربي.