بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الوزارة "مصرع" ثالث بحادث مماثل، في وقائع اعتبرتها منظمة حقوقية غير حكومية بمصر "تصفية خارج نطاق القانون". وقال الوزارة في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنه "تمت مداهمة مزرعة بمحافظة البحيرة (شمال) تُستغل في تصنيع العبوات المتفجرة وتفخيخ السيارات (..) وتستخدم كأوكار لإيواء وتدريب (ما أسمته بـ) عناصر الكيان المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية والذي يتخذ مسمي حسم ولواء الثورة". وتنفي جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا" بقرار حكومي في ديسمبر/كانون أول 2013، وجود علاقة بينها وحركتي "حسم" أو "لواء الثورة"، اللتيين تبنيتا عمليات اغتيال وتفجيرات ضد السلطات المصرية الأشهر الأخيرة. وأشار بيان الداخلية إلى أنه "حال اقتراب القوات من المزرعة بادرت مجموعة مسلحة بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات والتى قامت بالتعامل معهم، وأسفر ذلك عن مصرع أبوالفتوح عبدالفتاح البشبيشى، وإسلام المولد". وأكدت الداخلية المصرية أنه تم "ضبط 5 من عناصر الكيان المسلح"، دون تفاصيل أو تسمية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من ذوي القتيلين، غير أن التنسيقة المصرية للحقوق والحريات (منظمة غير حكومية مقرها القاهرة)، وصفت تلك الواقعة بأنها "قتل خارج إطار القانون". وأضافت التنسيقية في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "بعد أقل من 24 ساعة مرت على مقتل محمد عادل بلبولة بمحافظة دمياط (شمال)، اقتحمت الداخلية بالبحيرة فجر اليوم مزرعة بمنطقة أبناء الدلنجات، وقامت بقتل اثنين من الأفراد المتواجدين داخل المزرعة دون إبداء أسباب". وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، "مصرع" محمد عادل بلبولة عضو جماعة الإخوان، إثر تبادل إطلاق النار، في إحدى مدن دمياط، زاعمة انتماء القتيل لحركة "حسم". واعتبرت "جماعة الإخوان"، تلك الواقعة في بيان لها أمس الجمعة "اغتيال" لأحد أعضائها، ولكنها لم تعلق على واقعة اليوم حتى الساعة 18:05 تغ. كان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، قال في تصريح سابق للأناضول، إن "الجماعة ليس لها علاقة بأي تنظيم أو أفراد تسفك الدماء وليس لديها جناح مسلح بمصر". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.