تحول لقاء انتخابي، السبت 8 أبريل/نيسان، لمرشحة اليمين المتطرف الفرنسي للرئاسة، مارين لوبان، إلى "ساحة معركة" بمدينة أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية. وتسبب قدوم لوبان في اندلاع مواجهات بين مناصريها ومعارضيها في المدينة الواقعة في ما يطلق عليها "جزيرة الجمال". وبدأت المواجهات بين حراس لوبان ومجموعة من الشبان الذين دخلوا إلى قاعة اللقاء الانتخابي للإعراب عن معارضتهم لسياسة لوبان الساعية للفوز في الانتخابات الرئاسية التي تنظم جولتها الأولي في 23 أبريل/نيسان الجاري. وعمد الحراس إلى محاولة طرد الناشطين الكورسكيين ما أدى إلى اندلاع وقوع صدامات و"هرج ومرج" في إحدى قاعات قصر المؤتمرات في مدينة أجاكسيو، حسب ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية. وسرعان ما امتدت المواجهات إلى الشارع، حيث اشتبك عشرات الناشطين مع بعض المشاركين في اللقاء الانتخابي فور خروجهم من قصر المؤتمرات. إلا أن الصدامات التي دفعت الشرطة المحلية إلى التدخل والرد على الناشطين الذين عمدوا إلى رشقهم بالبيض بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لم تسفر عن سقوط جرحى. يُشار إلى أن استطلاعين للرأي أظهرا، أمس الجمعة، أن السباق الرئاسي الفرنسي يحتدم في أسابيعه الأخيرة، مع نجاح مرشحي اليسار المتطرف والمحافظين في تضييق الفجوة بينهما وبين المرشحين الأوفر حظا إيمانويل ماكرون ولوبان.
مشاركة :