استمرارًا للشراكة الاستراتيجية بين كلٍ من صندوق العمل«تمكين» و«بنك البحرين للتنمية» وتعزيزًا للأهداف المشتركة، تم التوقيع على زيادة حجم محفظة برنامج «تمويل» بإضافة أكثر من 21 مليون دينار بحريني ليصل المبلغ الإجمالي للمحفظة إلى أكثر من 240 مليون دينار بحريني، وذلك تبعاً للاتفاقية المنعقدة بين الطرفين وهي «تقديم تسهيلات تمويلية إسلامية لمؤسسات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة والناشئة».وجاءت تلك الزيادة كنتيجةٍ تلقائية للتزايد المطرد في حجم الطلبات والإقبال الكبير الذي شهده هذا البرنامج، حيث يسعى الطرفان إلى تلبية الاحتياجات الخاصة بمؤسسات القطاع الخاص بإضافة المزيد من أساليب الدعم الشاملة لرواد الأعمال البحرينيين.ويركز هذا البرنامج التمويلي على المشروعات الصناعية والخدمية والمشاريع الناشئة والمبتكرة ذات الجدوى الاقتصادية والقيمة المضافة المستهدفة لتنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه.وفي هذا الصدد عبر ة الدكتور إبراهيم محمد جناحي الرئيس التنفيذي لتمكين عن سعادته بالزيادة المطردة التي تشهدها محفظة برنامج «تمويل» مع بنك البحرين للتنمية، وقال: «إن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود تمكين المستمرة في إيجاد حلول تمويلية بشكل يتماشى مع الشريعة الإسلامية، وذلك لمساعدة المؤسسات في مملكة البحرين على تحقيق النمو والتطور».٫وأضاف الدكتور جناحي: «أن هذا النمو المستمر في محفظة (تمويل) بالتعاون مع بنك التنمية يعود إلى النجاح الذي حققته المحفظة منذ إطلاقها في 2008 بتقديم التمويل اللازم لما يقارب 6,000 مؤسسة في المملكة، ونحن نؤمن بأن زيادة المحفظة لتتجاوز 240 مليون دينار بحريني سياسهم في استمرارية تحقيق الأثر الإيجابي للمضي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالتماشي مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030». ومن جانبه صرح سطام سليمان القصيبي الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين للتنمية بقوله: «إن تعاوننا المتواصل مع (تمكين) إنما يشكل شراكة استراتيجية تتسم بالجدوى والجدّية في ابتكار أساليب إدارية وتمويلية متخصصة تساند الشباب في إدارة مشاريع ناجحة قادرة على دخول الأسواق والتكيف مع متطلباتها، وبالتالي ضمان الاستمرارية والبقاء لهذه المشاريع التي باتت تشكل عصب الاقتصاد الوطني لأغلب دول العالم، الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى زيادة القيمة المضافة وخلق المزيد من فرص العمل، خاصة وأن أهدافنا التنموية - جنباً إلى جنب مع (تمكين) وبما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 - تركز على أهمية غرس مفاهيم العمل الحر في أذهان الشباب في مقتبل حياتهم حتى تنمو معهم شيئاً فشيئاً لتكون بمثابة أسس راسخة تقودهم كمفاتيح للنجاح والتميز».ومن جانبٍ آخر فإن تلك الزيادة المقررة في حجم محفظة هذا البرنامج التمويلي تقضي بتحقيق الاستيعاب الكامل لرغبات جميع أفراد المجتمع دون استثناء، واستقطاب أكبر عدد من الشباب والشابات من أصحاب الأفكار الإبداعية ممن يمتازون بالرؤية الواسعة للأمور وممن يمتلكون مهاراتٍ تقنية وفكرية، وذلك لوجود حاجةٍ ماسة إلى ثقافةٍ جديدة وهي ثقافة الاعتماد على الذات ووجود روح المبادرة، ولا شك بأن وصول حجم التمويل الذي تم صرفه بالتعاون بين «تمكين» و«بنك التنمية» منذ طرح هذا البرنامج في 2008 حتى نهاية فبراير 2017 إلى أكثر من 200 مليون دينار بحريني، وما يقارب 6,000 تمويلاً إنما يبرهن بوضوح على فاعلية هذا البرنامج وأهمية استمرارية العمل المتواصل على تطويره بما يلبي مختلف التطلعات المنشودة.
مشاركة :