تظاهرة ضخمة لموظفي السلطة في غزة ضد خصم رواتبهم

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (غزة، القدس، رام الله) تظاهر الآلاف من موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، احتجاجاً على خصم حكومة الوفاق الفلسطينية، جزءاً من رواتبهم عن شهر مارس الماضي. وجرت التظاهرة في ساحة (السرايا) الرئيسة وسط مدينة غزة، بمشاركة قياديين في الحركة، فيما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات فتح ولافتات تطالب بالعودة عن خصم رواتبهم. وردد متظاهرون هتافات تطالب برحيل رئيس الحكومة رامي الحمد الله ووزير المالية شكري بشارة، وأخرى تحث على تدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم فتح لإعادة رواتبهم كاملة. وانتقد عضو المجلس الثوري لفتح محمد النحال، في تصريحات للصحفيين خلال التظاهرة، حكومة الوفاق بشدة على قرارها «الجائر وغير الوطني» بخصم رواتب موظفي السلطة في غزة. وقال النحال إن على الحمد الله وحكومته الرحيل فوراً «لإقدامها على مضاعفة معاناة موظفي غزة وتشديد حصارهم عبر خصم رواتبهم». وأضاف أن على قيادة فتح وأعضاء لجنتها المركزية التدخل لـ «إنصاف» موظفي السلطة في غزة، ووقف أي إجراءات تمييز بين موظفي القطاع والضفة الغربية. وسبق أن هددت قيادات الأقاليم التابعة لفتح في قطاع غزة بتقديم استقالات جماعية لأعضائها في حال عدم التراجع عن خصم رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في القطاع. ويقدر عدد موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بنحو 58 ألف موظف تصل فاتورة رواتبهم إلى مبلغ 21 مليون دولار شهرياً، فيما وصل الخصم عن رواتبهم للشهر الماضي لأكثر من 30 بالمئة. وكانت حكومة الوفاق الفلسطينية عزت قرارها بخصم جزء من قيمة رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة إلى مواجهتها ضائقة مالية، ولاستمرار سيطرة حماس على القطاع منذ منتصف عام 2007. وذكر الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان، أن الخصومات طالت العلاوات وجزءاً من علاوة طبيعة العمل لأسباب تتعلق بالحصار المالي الخانق، وانعكاسات آثار الانقسام الفلسطيني الداخلي. واشتكى مسؤولون فلسطينيون مؤخراً من تراجع مستوى الدعم الخارجي للموازنة الفلسطينية بما يفوق 70 بالمئة عن معدلاته عبر السنوات الماضية لأسباب قالوا إنها سياسية. وانتقدت هيئة العمل الوطني المشكلة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وهيئة الكتل البرلمانية قرار الخصم. من جانب آخر، أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي عن فرض طوق أمني على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لتسعة أيام متواصلة، بمناسبة الاحتفال بـ «عيد الفصح» اليهودي. وقالت الإذاعة العبرية، إنه سيتم اعتباراً من، منتصف ليلة اليوم الأحد، ولغاية منتصف ليلة يوم الاثنين الموافق السابع عشر من الشهر الجاري، فرض طوق أمني على المناطق، وذلك بمناسبة حلول «عيد الفصح». ولفتت إلى أنه سيتم منع الفلسطينيين خلال هذه الفترة من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ما عدا «الحالات الاستثنائية» (يُقصد بها الحالات المرضية وتكون محدودة جداً)، مشيرةً إلى أنه يجري الاستفسار عنها لدى «مكتب الارتباط الفلسطيني أو مكتب الشؤون المدنية». و«عيد الفصح» هو أحد الأعياد الرئيسة لدى اليهود، ويتم الاحتفال به لمدة 7 أيام في شهر أبريل من كل عام، «إحياء لذكرى خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى عليه السلام».

مشاركة :