«سوق الكتب المستعملة» جديد «الأيام التراثية» الـ 15

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق معهد الشارقة للتراث «مجلة مراود»، التي تعنى بالتراث الثقافي، أمس، في مؤتمر صحافي بمقر المعهد، ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ15، حيث تأتي مجلة «مراود»، ضمن إصدارات المعهد وأجندته المتعلقة بالنشر والمعرفة. «نواخذة» وقّع الأستاذ الجامعي وخبير التراث، الدكتور عادل أحمد الكسادي، الكتاب الثالث في «أيام الشارقة التراثية»، بعنوان «نواخذة في جنوب الجزيرة، معارفهم الملاحية ورحلاتهم البحرية»، وتضمن الكتاب العديد من المفاهيم التراثية التي تسهم في رفد الساحة الثقافية بنخبة مختارة من المعاني المتخصصة في التراث الثقافي، حيث يُعرّف الكتاب بتاريخ التراث الملاحي في جنوب الجزيرة، والتطور الذي شهده. «سوق الكتب المستعملة» جاءت سوق الشارقة للكتب المستعملة كفعالية جديدة، في نسخة «الأيام» الـ15، تحاكي سوق الأزبكية في القاهرة، وشهدت منذ اليوم الأول لانطلاقة «الأيام» إقبالاً كبيراً، حيث سميت أجنحة سوق الشارقة للكتب المستعملة بأسماء مناطق وقرى وضواحي إمارة الشارقة، فهذا الجناح يحمل اسم «الفلج»، وهناك جناح «الشرق»، و«البجايص»، و«الحيرة»، و«خور كلباء»، وغيرها، ما يؤشر إلى محاولة من السوق لتعريف الزائر بمدن وضواحي ومناطق الإمارة خلال تنقله بين أجنحة السوق بحثاً عن كتاب ما. ويراوح سعر الكتاب في السوق بين خمسة و20 درهماً، واعتبرها عدد من الزوار خطوة نوعية وإضافة مهمة. وقال رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لـ«أيام الشارقة التراثية»، عبدالعزيز المسلم، إن للتراث الثقافي في الشارقة حظاً وافراً وحضوراً ظاهراً في المجالات كافة، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى المحافظة على التراث الثقافي، بشقيه المادي وغير المادي، وصونه وتسخير مختلف الوسائل المادية والكوادر البشرية الكفيلة بالاضطلاع بتلك الغاية النبيلة. وأوضح أن مجلة «مراود» تعدّ بادرة جديدة ارتأى المعهد أن يجعلها جسراً للتواصل والتفاعل مع القراء والمختصين والهواة والمتابعين، للإدلاء بدلائهم والمشاركة بأقلامهم في إثراء موضوعاتها المتنوّعة، وسدّ الفراغ الحاصل في هذا المجال. وأضاف «ستحتفي المجلة في عددها الأول بـ(الشارقة القديمة)، ضمن ملف يستعرض تاريخها وتراثها العميق، الذي كشفت عنه نتائج الآثار والتنقيب في مختلف مناطق الإمارة، مثل (جبل فاية، البحيص، مويلح، مليحة، القاسمية)، والمتمثّل كذلك في الحصون والقلاع والبيوت والأسواق، ثم صورة الشارقة في كتابات المؤرخين والجغرافيين القدماء، التي أظهرت عراقة المكان وتواصله الحضاري والثقافي مع العديد من الحضارات التي سادت ثم بادت أو أفلت»، ويختتم الملف بتتبّع ملامح صورة الشارقة في الذاكرة الأوروبية، من خلال الرحلات والكتابات التي جاب أصحابها المنطقة جيئةً وذهاباً، ودوّنوا مشاهداتهم وانطباعاتهم التي احتفظت لنا بصورة الشارقة في القرون الخوالي، وكيف عاش أهلها ومختلف أحوالهم، وتستحضر المجلة، عبر أبوابها الأخرى، الشعر الشعبي والحرف اليدوية والعادات القولية والحكم والأمثال، كما تحتفي بتراث الشعوب من خلال نافذة خاصة تستعرض ما تزخر به ثقافات العالم من تنوّع وغنى. ومن جانبه، قال مدير تحرير مجلة «مراود»، الدكتور مني بونعامة، إن المجلة ستضيف لبنة جديدة إلى صرح إصدارات معهد الشارقة للتراث، التي أثرت الساحة الثقافية ورفدتها بالكثير من العناوين الجديدة والمفيدة، وهي تنتظم في عقد المجلات التراثية والثقافية المنوّعة التي تسعى إلى تحقيق إضافة نوعية، ونشر ما ينفع الناس ويمكث في الأرض بعيداً عن الاجترار والتكرار. ولفت إلى تزامن إصدار «مراود» في عددها الأول مع انطلاق «أيام الشارقة التراثية» في دورتها الـ15، لتكون مناسبة للتعريف بهذا المولود الجديد على أوسع نطاق، كما يصادف إصدار المجلة شهر القراءة الوطني، الذي يعبّر عن توجهات الدولة، ويتواصل مع مبادراتها الرامية إلى تعزيز القراءة في واقع المجتمع، لتصبح عادة يومية تسهم في الارتقاء بذائقتهم وصقل مواهبهم وتنمية مداركهم. المقهى الثقافي ناقشت محاضرة استضافها البيت الغربي تحت عنوان «أدب البحر في التراث الشعبي الإماراتي»، أثر البحر بالإمارات في التراث الشعبي، وذلك ضمن فعاليات «المقهى الثقافي»، تحدث فيها الشاعر فهد علي محمد المعمري. وقال المعمري إن البحر في الإمارات ملهم ومؤثر في التراث الشعبي، حيث استمد منه الشعراء والرواة والقصاصون الشيء الكثير.  مركز التواصل الاجتماعي يستضيف «مركز التواصل الاجتماعي» كل يوم شخصيات عدة من الناشطين في عالم التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عدد من الفنانين، حيث تشكل هذه الخطوة إسهاماً مهماً في الترويج لـ«أيام الشارقة التراثية»، ويحتل المركز موقعاً حيوياً واستراتيجياً في ساحة الفعاليات، حيث يسهل الوصول إليه، وهو أحد العناوين البارزة التي يبحث عنها زوّار وضيوف وعشاق هذه الحدث التراثي الكبير، حيث يعمل المركز على استضافة شخصيتين يومياً على الأقل. مشاركة بحرينية لافتة تنوّعت مشاركة البحرين، على مدار الأسبوع الأول من الأيام، بين عروض للفنون الشعبية في مختلف الساحات، مثل فن الأنديما وفن العيالة، وعروض حية للحرف التقليدية، وغيرها من الحرف التراثية التقليدية التي مازالت حاضرة في المجتمع البحريني، ويعشقها أهل البحرين، الذين يمتلكون تراثاً غنياً وعريقاً ومتنوعاً، يتقاطع في عناصره ومكوناته مع التراث في بقية دول مجلس التعاون الخليجي، كما شملت المشاركة البحرينية في «فعاليات الأيام»، محاضرة لرئيس الترميم والآثار بهيئة الثقافة والآثار في البحرين، الدكتور سلمان المحازي، بعنوان «القيم الجمالية والثقافية لعمارة المساكن في البحرين»، في الندوة الفكرية التي حملت عنوان «التراث مبنى ومعنى»، بالإضافة إلى مشاركة مميزة في قرية الطفل بفعالية «مسرح الدمى».

مشاركة :