تبذل الحكومة المصرية جهوداً كبيرة في التوصل إلى شراء شحنات جديدة من الغاز المسال بخلاف الشحنات الـ12 التي اشترتها بأسعار مناسبة. وتعاني مصر نقصاً ملحوظاً في إنتاج الغاز بسبب تباطؤ الشركاء الأجانب في تنمية بعض الحقول مع عدم الاستقرار السياسي في البلاد وارتفاع كلفة الإنتاج. وتواصل «الشركة القابضة للغازات الطبيعية» (إيغاس) التفاوض مع عدد من الشركات لتأمين حاجات البلاد من الغاز ومنها شركة «بي بي» و «كهرباء فرنسا» وشركة «غازبروم» الروسية، و «سوناطراك» الجزائرية. وأوضح رئيسها خالد عبدالبديع أن المفاوضات مع الشركات العالمية لتوريد شحنات من الغاز المسال تركز على الحصول على سعر مناسب. وأفاد مصدر فيها بأن قطاع البترول يبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى تعاقد على شحنات جديدة من الغاز بالأسعار المناسبة، مؤكداً توافر الغاز في الأسواق العالمية ولكن، بأسعار يصعب على الجانب المصري تحملها. وأكد ضرورة التوصل إلى اتفاقات جديدة لشراء شحنات من الغاز الطبيعي لتأمين الفترة المقبلة، خصوصاً أن العجز الحالي في إنتاج الغاز يُتوقع أن يستمر خمس سنوات حتى تعود معدلاته إلى طبيعتها وبعد الانتهاء من مشروع شمال الإسكندرية، وعدد من المشاريع الأخرى الجديدة ووضعها على خريطة الإنتاج. وكان لأزمة وأوكرانيا أثر بالغ في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، فيما فشل ممثلو روسيا والاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق حول مسألة الديون المترتبة على أوكرانيا في مقابل الغاز الروسي. ولافت أن مصر تنتج حوالى 5.3 بليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، يستخدم منها حوالى 400 مليون قدم مكعبة داخل الحقول في معدات الاستخراج، وتُصدر الشركات الأجنبية العاملة في قطاع استخراج الغاز الطبيعي من مصر حوالى 400 مليون قدم مكعبة، بينما توجه البقية إلى السوق المحلية. إلى ذلك، استقبل رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب، وفد مجموعة «شركات الخرافي» الكويتية، في حضور وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لبحث موقف استثمارات المجموعة في مصر، وسبل تذليل ما قد يعترضها من عقبات، وإمكان زيادتها في الفترة المقبلة. ونبه إلى حجم التحديات والتحولات التي تواجهها مصر خلال هذه المرحلة الصعبة من تاريخها، مؤكداً أن الحكومة تعمل على تحسين مناخ الاستثمار وتهيئته لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وفي مقدمها العربية. ووعد بحل عدد من المشاكل العاجلة التي اعترضت المجموعة، وطلب عقد اجتماع لبحث الجوانب المتعلقة بالنشاطات الزراعية والصناعية والطاقة في أقرب فرصة. وأكد الوفد الدعم الكامل للجهود المصرية في إعادة الاستقرار إلى قطاع الاستثمار في مصر، لافتاً إلى أن المجموعة ستزيد استثماراتها.
مشاركة :