الدوحة ـ الراية: افتتحت هيئة الأشغال العامة "أشغال" 37 كيلومتراً من مشروع الطريق المداري الجديد وطريق الشاحنات أمام الحركة المرورية، حيث تم افتتاح الطريق الواصل بين تقاطع الطريق المداري مع المحور الشرقي الغربي وحتى تقاطع المداري مع طريق دخان مروراً بطريق سلوى بطول 29 كيلومتراً، وكذلك 8 كيلومترات من طريق مسيعيد والذي يمتد من جنوب الوكرة وحتى ميناء حمد، حيث تم افتتاح 3 مسارات في كل اتجاه من إجمالي 7 مسارات بالطريق الواصل بين المحور الشرقي الغربي وحتى طريق دخان، كما تم افتتاح مسارين في كل اتجاه من إجمالي 4 مسارات بطريق مسيعيد من جنوب الوكرة وحتى ميناء حمد. وأعلنت عن توالي افتتاحات الأجزاء المتبقية من المشروع خلال الأشهر المقبلة حتى اكتماله في عام 2018. وصرح المهندس يوسف العمادي مدير إدارة الطرق السريعة بأن افتتاح 37 كيلومتراً من مشروع الطريق المداري الجديد وطريق الشاحنات يأتي قبل موعده المقرر بنحو 30 يوماً، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بإعادة جدولة عدد من المشاريع ومن بينها مشروع الطريق المداري وطريق الشاحنات لتسليم هذه المشروعات في موعدها أو قبل موعدها المحدد. وأشار العمادي إلى أن هذا الإنجاز يعتبر الأكبر من نوعه ضمن أعمال مشروع الطريق المداري الجديد وطريق الشاحنات والإنجاز الثاني هذا العام بالمشروع، حيث سبق أن قامت الهيئة بافتتاح الطريق الرابط بين ميناء حمد الجديد وطريق الشاحنات في 27 فبراير الماضي. وقد تم أيضاً افتتاح أحد الجسور بالتقاطع الرابط بين طريق المداري الجديد وطريق دخان السريع، تمهيداً لافتتاح جميع جسور التقاطع خلال الأشهر المقبلة حيث تم إنجاز نحو 75% من الأعمال الإنشائية للتقاطع والذي يتضمن جسرين رئيسين، وتكمن أهمية التقاطع في أنه يتصل عبر طريق دخان بتقاطع الجهانية والذي يعد حلقة وصل للمتجهين من الطريق المداري إلى الريان وطريق الشمال. كما تم الانتهاء أيضاً من 75% من الأعمال الإنشائية لتقاطع الطريق المداري مع المحور الشرقي الغربي، حيث تم الانتهاء من أحد الجسور المخصصة للمركبات الخفيفة فضلاً عن النفق الرئيسي المخصص للشاحنات والمتجهة من المحور الشرقي الغربي إلى الطريق المداري، وعند اكتمال التقاطع سيتألف من ثلاثة مستويات وجسرين ونفقين لتسهيل الحركة المرورية بين المحور الشرقي الغربي والطريق المداري. توفير طرق بديلةوأوضح أن أهمية الجزء الذي تم افتتاحه بطول 29 كيلومتراً بالطريق المداري تكمن في اتصاله المباشر بطريق سلوى وطريق دخان السريع، فهو يوفر طرقاً بديلة بعيداً عن الدوحة ما يخفف من الزحام المروري بها، كما يخدم الجزء المفتوح من الطريق عدداً كبيراً من الأنشطة الاقتصادية والزراعية حيث يقع على جانبي الطريق عدد كبير من المزارع والعزب وكذلك القرية اللوجيستية، كما سوف تؤدي زيادة السعة المرورية للطريق من خلال استخدام 3 مسارات في كل اتجاه بدلاً من المسارين الذين كانا يتم استخدامهما سابقاً إلى زيادة السعة المرورية إلى نحو 6000 مركبة في الساعة في كل اتجاه بدلاً من 4000 مركبة في الساعة، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض المدة الزمنية للرحلة، خاصة وأنه تم إلغاء أربعة دوارات كانت موجودة بالطريق المؤقت السابق مما سيزيد من الانسابية المرورية، فضلاً عن توفير مسار للطوارئ إلى جانب الثلاثة مسارات المرورية لمنع تعطيل الحركة المرورية. كما سيعمل الجزء الذي تم افتتاحه بطول 8 كيلومترات بطريق مسيعيد على تحقيق الانسايبية وسهولة الوصول أمام القادمين من الدوحة والوكرة إلى ميناء حمد والمناطق الجنوبية. ويعتبر مشروع الطريق المداري الجديد وطريق الشاحنات إضافة هامة لشبكة الطرق في قطر حيث أنه سيكون بمثابة محورٍ مروريٍ هام يربط مناطق الجنوب بمناطق الشمال في الدولة، ويبلغ إجمالي طول الطرق التي يتضمنها المشروع حوالي 195 كيلومتراً بدءاً من مناطق مسيعيد في الجنوب وحتى غرب مدينة الخور في الشمال، ويتم من خلال المشروع أيضاً تنفيذ 21 تقاطعاً رئيسياً ما بين جسور علوية وأنفاق، تربط بين الطريق المداري والطرق الرئيسية والسريعة التي يمر بها مثل المحور الشرقي الغربي، وطريق سلوى، وطريق دخان، وطريق الشمال، وهو ما سوف ينعكس بشكل كبير على تعزيز الانسيابية المرورية بشكل كبير وتقليل زمن الرحلة من خلال الطريق المداري بنحو 50% في المتوسط مقارنة بالزمن الذي كانت تستغرقه نفس الرحلة من خلال الطرق القائمة.
مشاركة :