الدوري يعلق "الفاصلة" بـ الرمق الأخير

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: يبقى السؤال قائما.. من هو الفريق الذي سيخوض المباراة الفاصلة أمام فريق نادي قطر لتحديد هوية الفريق الثاني عشر في النسخة المقبلة من دوري النجوم القادم ..؟ وقبل الاجابة على هذا التساؤل نُذكر بأن النسخة المقبلة من البطولة ستضم (12) فريقا بدلا من (14) وفقا لقرار تقليص عدد فرق البطولة ابتداء من الموسم المقبل وهو ما يعني أن فريقين سيضافان إلى الفرق العشرة التي شغلت المراكز من الأول وحتى العاشر في الترتيب العام لدوري هذا الموسم.. والفريقان هما بطل دوري غاز ليج فريق المرخية والفريق الذي سيفوز في المباراة الفاصلة التي تجمع بين ثاني دوري غاز ليج وهو فريق نادي قطر والفريق الذي سيشغل المركز الحادي عشر في دوري الكبار لهذا الموسم.. ومع أن دوري النجوم بنسخته الحالية كان قد كشف عبر جولته قبل الأخيرة عن أسراره المهمة، وخصوصا على مستوى البطل وتسلسل فرق المربع الذهبي التي ستخوض منافسات بطولة كأس قطر وكذلك الفريق الثالث الهابط مباشرة إلى الدرجة الثانية، إلا أنه أبقى على واحد من تلك الأسرار لتعلن عنه جولته الأخيرة المقررة يومي الجمعة والسبت المقبلين وهو السر الذي يتعلق بهوية الفريق الذي سيخوض المباراة الفاصلة أمام فريق نادي قطر.. وفي الحقيقة فإن الفرق المعنية بصراع الهروب من المباراة الفاصلة هي الخور والأهلي والسيلية والعربي ولكن بنسب متباينة.. وهنا نشير إلى أن الفريق الأقرب إلى خوض هذه المباراة وفقا للأرقام الحالية هو فريق الخور الذي يشغل المركز الحادي عشر وهو المركز الذي يدفع بصاحبه إلى خوض تلك المباراة.. فالخور يمتلك (25) نقطة وتنتظره مباراة صعبة في الجولة الأخيرة هذه وستكون أمام الريان.. أما الأهلي فهو في المركز العاشر الذي كان قد تقهقر إليه بعد خسارته الأخيرة أمام لخويا حيث تجمد رصيده عند (27) نقطة، أي على بعد نقطتين فقط عن الخور، وتنتظره مباراة أسهل ستكون أمام معيذر الهابط للدرجة الثانية.. وأيضا فإن العربي يشغل المركز التاسع برصيده البالغ (28) نقطة وتنتظره مباراة أمام فريق أم صلال بينما يشغل السيلية المركز الثامن بنفس الرصيد وستكون مباراته المقبلة أمام الوكرة الهابط أيضا للدرجة الثانية.. المؤشرات هنا ربما تذهب إلى أن الخور هو الأقرب إلى خوض هذه المباراة خصوصا أن موقفه ليس بيده حيث إن فوزه على الريان قد لا يكفي لضمان الهروب من الفاصلة وإنما هو يحتاج إلى أكثر من مساعدة خارجية .. يحتاج إلى خسارة الفرق الثلاثة الأخرى التي تشاركه هذا الصراع.. أما في غير ذلك فإن فوزه مع تعادل السيلية مع الوكرة والعربي مع أم صلال وحتى تعادل الأهلي مع معيذر سيعني حسم الأمر باتجاه دفع الخور نحو الفاصلة سواء من خلال النقاط مع السيلية والعربي أو من خلال الأهداف مع الأهلي.. ومن هنا نقول إن خسارة الخور أو تعادله يعني أن الأمر سيكون قد حٌسم بغض النظر عن نتائج الفرق الثلاثة الأخرى بينما سيكون فوزه مدعاة لحسابات متشعبة تتعلق بنتائج الفرق الثلاثة تلك.. ولأن المباريات الأربعة هذه ستكون في توقيت واحد فإن من الصعب على كل فريق معرفة ماهو مطلوب منه الأمر الذي يعني أن كل هذه الفرق ستلعب من أجل الفوز تجنبا لكل الحسابات الممكنة في هذا الجانب. وإذا ما كان الخور بحاجة إلى الفوز والفوز فقط لإمكانية التشبث بأمل الهروب من الفاصلة حتى وإن كان ذلك يبدو صعبا، فإن الأهلي سيحتاج إلى الفوز هو الآخر رغم أن التعادل سيعني تساويه مع الخور برصيد (28) نقطة.. فهنا يمكن أن ينتهي الأمر لمصلحة الخور لأن فارق الأهداف يصب في مصلحته بفارق هدفين.. لذلك فإن المتوقع هو أن يخوضها الأهلي بكل قوة وأن يكون شعاره الفوز فقط في مباراته الأسهل مع الخور حتى وإن كان يعلم بأن مباراة الخور لن تكون سهلة أمام الريان في حين يرى آخرون أن فوز الخور يبقى ممكنا ليس فقط لأنه سبق وأن فاز على الريان ذهابا بهدفين لهدف وإنما أيضا لأن الريان سيكون قادما من مباراة صعبة سيخوضها غدا الاثنين أمام بيروزي الإيراني في طهران ضمن دوري أبطال آسيا وهو ما قد يتسبب للاعبيه بشيء من الإرهاق سواء بسبب ضغط المباريات أو بسبب السفر.. وحتى بالنسبة إلى السيلية والعربي فإن كلا منهما لابد أن يبحث عن الفوز تحاشيا للوقوع في فخ المفاجآت أو النتائج غير المتوقعة.. فإذا ما فاز الخور وتعادل الأهلي وخسر السيلية والعربي فإن فارق الأهداف هو من سيفصل بينهما.. وفارق الأهداف في هذه الحالة وفقا للأرقام الحالية يصب في مصلحة الأهلي والخور وهو ما يعني أن الذي سيخوض الفاصلة هو إما العربي وإما السيلية على وفق الأرقام النهائية لنتائج مباريات هذه الفرق في الجولة الأخيرة هذه.. نقول إن حسابات مثل هذه تبقى واردة وممكنة وأن الأبواب تبقى مفتوحة أمام جميع الاحتمالات وهو ما يجعلنا نتريث كثيرا في الحكم على ما يمكن أن يحدث على مستوى الحسم في هذا الصراع وتحديد هوية الفريق الهابط الرابع والذي سيخوض مباراة الإنقاذ الفاصلة سعيا للهروب من شبح الهبوط والبقاء مع الكبار في النسخة المقبلة من الدوري..

مشاركة :