أكد العميد الركن محمد بن مسهى الأحبابي قائد الشرطة العسكرية، أنه بناء على تعليمات سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومتابعة سعادة رئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، تم تسليح الشرطة العسكرية بمنظومات تدريب وقتال تعتبر الأحدث على مستوى العالم لدعم المجهود القتالي للقوات المسلحة، والقيام بالعمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب والشغب.وأضاف أن واجبات الشرطة العسكرية لا يحدها زمان ولا مكان، ولا تتأثر بالسلم أو الحرب، لأنها مكلفة على الدوام بالسهر على مصالح القوات المسلحة، وحفظ الأمن في المواقع الحيوية والهامة في الدولة، ومراقبة تنفيذ النظام والأمن دون كلل أو تراخٍ. أكد العميد الأحبابي، في تصريحات صحافية أمس، أن الشرطة العسكرية تعتبر حلقة الوصل بين الجهات المدنية والعسكرية، حيث تختص بمرافقة وعرض العسكريين على المحاكم، ومتابعة إجراءاتهم، وكذلك حماية المواقع الحيوية والهامة في الدولة، وتأمين الاحتفالات العسكرية الرسمية في الدولة، وتأمين الوفود الزائرة للقوات المسلحة، وحراسة الصالات، وتأمين مقرات إقامة ضيوف القوات المسلحة، وتأمين مواكب حماية الشخصيات الهامة الزائرة للدولة، كما أن لها واجبات قتالية، سواء داخل أو خارج الدولة حسب المهمة الموكلة إليها. وهي مسؤولة عن مرافقة القوافل العسكرية، ومراقبة وتأمين معسكرات القوات المسلحة، كما أن الشرطة العسكرية تضم جناح الأثر، الذي بدوره يقوم بالكشف عن المتفجرات والمخدرات وعمليات المطاردة والهجوم. وتابع: تعتبر المحافظة على الضبط العسكري ومراقبة تنفيذ الأوامر الصادرة من القيادة العسكرية من أهم مسؤوليات وواجبات الشرطة العسكرية، كما أنها مكلفة بمعاقبة ومخالفة الأفراد العسكريين الذين يظهرون بمظهر يسيء للهيئة العسكرية، حفاظاً على صورة العسكري وما يمثله من انضباط والتزام. وأضاف، بما أن الشرطة العسكرية هي الذراع الأمنية التنفيذية بالقوات المسلحة، فإن من الواجبات الأخرى المكلف بها أفراد الشرطة العسكرية القبض على الغائبين والهاربين من الخدمة العسكرية، وتسليمهم للجهات المختصة، إضافة إلى مراقبة تنفيذ اللباس العسكري لجميع منسوبي القوات المسلحة، كما أن من اختصاصها منع ارتكاب الجريمة في المناطق العسكرية، ومنع العسكريين من ارتياد المناطق المحرمة، واستجواب المخالفين ومرتكبي الجرائم، بحيث يتم تطبيق وتنفيذ القانون بحزم وصرامة تتناسب مع طبيعة العمل العسكري، وبهذا يظل العسكري مثالاً يحتذى به في الضبط والربط والالتزام بالقوانين وإطاعة الأوامر. منع أعمال التدمير والتخريب لا تقتصر مسؤوليات الشرطة العسكرية على الرقابة الداخلية ضمن القوات المسلحة، بل تمتد لتشمل منع أعمال التدمير والتخريب وحراسة المناطق العسكرية، بالإضافة إلى المساعدة بأعمال الإغاثة في الحرائق والكوارث الطبيعية بما تتمتع به من جاهزية عالية وشجاعة في مواجهة المخاطر. كما تساهم الشرطة العسكرية بكفاءة وفعالية في البحث والإنقاذ، وتتبع الأثر، والكشف عن المتفجرات والمخدرات بواسطة جناح التفتيش ذي التدريب العالي، الذي يقوم بإحباط أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار، أو نشر الفساد بين شبابنا، وتقدم بذلك الشرطة العسكرية مساهمة كبيرة في الاستثمار في الإنسان القطري. تجهيز قوة خاصة بمكافحة أعمال الشغب لدعم مونديال العرب تتولى الشرطة العسكرية إدارة السجون العسكرية وحراستها، والتعاون مع السلطات الأمنية، والاشتراك بالتحقيق في القضايا التي لها علاقة بالعسكريين، فالعسكري فرد من أفراد المجتمع يقوم بواجب مقدس في حماية وطنه، والحفاظ على مقدراته، وبالتالي يجب ضمان حصوله على حقوقه وأدائه لما عليه من التزامات نحو المجتمع. والشرطة العسكرية مكلفة بأمن وحماية الشخصيات الهامة، سواء داخل البلاد أو من الضيوف الزائرين، وهناك مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تتخذها الشرطة العسكرية تبدأ من قبل وصول الشخصية الهامة لموقع الحدث المحدد، ولا تنتهي إلا بعد مغادرة الشخصية، إضافة إلى حراسة المواكب الرسمية وأماكن الاحتفالات التي تشهدها البلاد، ويقوم بها منسوبو الشرطة العسكرية بإتقان وهدوء واحتراف منقطع النظير، ليبرز الاحتفال أو الزيارة بأفضل صورة ممكنة تعكس الوجه الحقيقي لما تشهده دولتنا من أمن وأمان واستقرار. ويعتبر تنظيم مرور الحملات العسكرية، وضبط حركة السير على الطرق، والتدقيق في الوثائق وتصاريح المركبات العسكرية كلها، تدخل ضمن نطاق المهام والواجبات المكلف بها منسوبو الشرطة العسكرية، بما يسمح بانسيابية الحركة العسكرية، وألا تعيق أو تتداخل مع تحركات المدنيين، كما تسهم بالحفاظ على الخصوصية والسرية اللازمتين للعمل العسكري. وعلى صعيد آخر تقوم الشرطة العسكرية بتزويد القيادة العامة بالمعلومات الهامة التي تطلب منها بدقة وسرعة، وتقوم الشرطة العسكرية بتجنيد وتجهيز قوة خاصة بمكافحة أعمال الشغب لدعم بطولة كأس العالم 2022، وسوف يتم تدريبها على أعلى مستوى، وبدورات متخصصة في مجال مكافحة وفض الشغب. وبجانب عملها في منع السرقات واكتشاف مفقودات الجيش وإعادتها، تقوم الشرطة العسكرية بفض الشغب والقيام بأعمال الأمن الداخلي، إضافة إلى القيام بدوريات أمنية داخل المدن والطرق الخارجية على مدار الساعة، وذلك لينعم أهل هذا البلد المعطاء بالأمن والأمان، مطمئنين إلى أن هناك عيوناً ساهرة على راحتهم وحمايتهم. إن ما سبق يعد غيضاً من فيض من عمل الشرطة العسكرية على تطبيق وتنفيذ القانون وحماية المجتمع ككل، وهذا الواجب الذي يتشرف بتأديته منتسبو الشرطة العسكرية يزيدهم فخراً واستبسالاً في خدمة وطنهم، لتبقى راية قطر خفاقة بالأمن والرفعة والاستقرار، تحت قيادة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله.;
مشاركة :