السياحة والبلديات تحافظان على الإرث المعماري القديم لسوق «البلد» بالطائف

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نهضت المنطقة التاريخية بوسط مدينة الطائف كإحدى أهم وجهات السياحة المحلية بعد مشروع تأهيلي وتطويري شامل نفذته أمانة الطائف ضمن برنامج التفاهم المشترك بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ليعود للمنطقة التاريخية رونقها التراثي من خلال إعادة تشكيل عمراني للموقع، ووضع لمسات تراثية تعكس الأصالة والإرث القديم لمدينة الورد.. وقد عادت الحركة التجارية إلى النشاط مرة أخرى نتيجة الجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى سوق (البلد) الموقع الأكثر تأثيراً في ذاكرة الأهالي وعاشقي مدينة الورد منذ القدم. ولم يغفل المشروع تعزيز المنطقة بشبكة متكاملة من الخدمات، كما ركز تطوير تاريخية الطائف إلى تحسين المنطقة من الناحية المعمارية والعمرانية، ومعالجة التلوث البصري والبيئي وتحسين ممرات المشاة التي تخترق السوق القديم، ودعم الجانب السياحي والترفيهي، وتحسين الحركة والتنقل وإعطاء الأولوية القصوى لحركة المشاة على كامل مساحة السوق، وقد نجحت جهود تحسين جودة البيئة العمرانية في المنطقة بما يتوافق مع تاريخها العريق، من خلال إعادة الطابع التاريخي للمباني بالمحاور والساحات بالتنسيق مع ملاك المباني والمحلات، وتوفير المظلات الجمالية، وإعادة توظيف الساحات، وإنشاء مسارات أنفاق لخدمة البنية التحتية ومراعاة التطور المستقبلي لأي توسعات أو زيادة في الاحتياجات وقد دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هذا المشروع الكبير بتصميمه الموحد على كامل المنطقة التاريخية، وزار المشروع عدة مرات واطلع على مراحل العمل خلال توحيد أرضية المنطقة في اللون والخامة، وتحديد أماكن الساحات، وتوزيع عناصر التشجير البسيطة، وربط الساحات بالممرات بدون فصل بصري للحفاظ على أكبر مساحة ممكنة للمشاة، وتوزيع الجلسات على طول الممرات، وتركيب وتوزيع نوافير الزينة في وسط الساحات والفراغات بما يتناسب معها، وكان لملاحظات سموه كبير الأثر في تعزيز هذا المشروع الحيوي بوسط الطائف يذكر أن مشروع تأهيل وتطوير المنطقة التاريخية بوسط مدينة الطائف تم تنفيذه على 8 مراحل، شملت في البداية الدراسات والتصاميم المعمارية وإعداد المخططات والرسومات التنفيذية وجداول الكميات والشروط والمواصفات ووثائق طرح المشروع للتنفيذ، وفي المرحلة الثانية تم ترحيل الخدمات المعترضة أعمال المشروع (مواسير المياه والصرف وكابلات الكهرباء والهاتف)، وفي المرحلة الثالثة تم إنجاز مشروع تصريف مياه الأمطار بالمنطقة التاريخية، وشملت المرحلة الرابعة تنفيذ البنية التحتية للخدمات وتنفيذ أنفاق الخدمات لتقليل أعمال الحفر مستقبلا، وفي المرحلة الخامسة جرى إنشاء بوابات المنطقة التاريخية، ثم في المرحلة السادسة تم تنفيذ أعمال الموقع العام للمنطقة المنطقة التاريخية بأكملها، وفي المرحلة السابعة جرى تنفيذ مصدات للسيارات لمنع دخول المركبات للمنطقة التاريخية حتى لا تعرقل حركة المشاة، وفي المرحلة الأخيرة جرت معالجة التشوه البصري بالمنطقة التاريخية حيث غدت واحة من التراث التي تمنح الزائر انطباعاً أنه مازال يتنفس عبق الماضي بكل أصالته مع توفير كافة الخدمات التي تعينه على قضاء أمتع اللحظات في السوق القديم (البلد). إعادة التصاميم التراثية للمباني في سوق البلد القديم

مشاركة :