معارك بين جيش جنوب السودان والمتمردين

  • 5/6/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

جوبا، لواندا أ ف ب تواصلت المعارك أمس بين جيش جنوب السودان والمتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار في مدينة بنتيو النفطية شمالاً برغم مفاوضات السلام في أديس أبابا والهادفة إلى إنهاء أربعة أشهر من نزاع دموي سقط ضحيته الآلاف. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير «نحن نقاتل في بنتيو وحولها لاستعادة السيطرة عليها»، مضيفاً أن المتمردين «يقاومون إلا أن لدينا الغلبة». وكانت القوات الحكومية أعلنت الأحد أنها دخلت المدينة، وأشار شاهد في المكان إلى أنها أحكمت كما يبدو السيطرة عليها. وسيطر المتمردون الموالون لمشار، الذي عزل من منصبه في يوليو 2013، على المدينة في منتصف شهر إبريل الماضي. وتتخلل المعارك بين القوات الحكومية الموالية لكير والمتمردين مجازر وإعدامات على خلفيات إثنية. ويُتهم المتمردون بارتكاب جرائم قبلية وقتل مئات المدنيين في مدينة بنتيو بعدما سيطروا عليها الشهر الماضي. واستعاد جيش جنوب السودان الأحد السيطرة على الناصر إحدى أهم قواعد المتمردين على مقربة من الحدود الإثيوبية في إطار هجوم موسع شنته القوات الحكومية السبت. ووفق دبلوماسيين أمريكيين فإن مشار الذي تحادث هاتفياً مع كيري «منفتح» على إجراء اللقاء. من جهته حذّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس طرفي النزاع في جنوب السودان من «عواقب خطيرة» إذا لم يحترما تعهداتهما بوقف إطلاق النار، وذلك في مؤتمر صحافي في لواندا. وقال كيري قبل مغادرة أنغولا آخر محطة في جولته الإفريقية «أقولها بوضوح، إذا رفض هذا الطرف أو ذاك الوفاء بتعهداته، فلن يكون هناك فقط عقوبات وإنما عواقب خطيرة أيضاً». ورداً على سؤال حول «العواقب المشار إليها»، بقي وزير الخارجية الأمريكي غامضاً، معلناً أن «المجتمع الدولي يطلب المحاسبة على الفظائع، هناك عقوبات، هناك قوات حفظ السلام، هناك عدة إمكانيات». وأضاف أن «على الطرفين (الحكومة والقوات المتمردة) أن يعترفا بأنهما وقّعا اتفاقاً لوقف الأعمال الحربية. الطرفان والمجتمع الدولي مستعدون لاتخاذ إجراءات لضمان احترام ذلك عبر إرسال قوات إضافية». وتابع جون كيري «أننا نشجع الزعيمين على اغتنام هذه اللحظة في محاولة لصنع السلام من أجل شعبهما».

مشاركة :