الملك عبدالله أسس لمنظومة مشروعات «حضارية» عربية وعالمية

  • 5/6/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تزامن "يوم الصحافة العالمي" مع حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على "شخصية العام الثقافية" لهذا العام التي منحتها "جائزة الشيخ زايد للكتاب" التي تسلمها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، وذلك تقديرا لإسهاماته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، ولبصمته الفريدة في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء التي امتدت إشعاعاتها في ظل قيادته الحكيمة من المملكة إلى ربوع الأرض كافة، ودعمه للمفكرين والمثقفين والإعلاميين ورفع مستوى حرية الكلمة ولغة الحوار. كما تزامن يوم الصحافة العالمي لهذا العام أيضاً مع انعقاد معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. وقد بادرت القنصلية الثقافية للمملكة في دولة الإمارات التي تتخذ جناحاً متميزاً في المعرض، يعج بالضيوف والزوار، ويزخر بالندوات والفعاليات والأنشطة المتنوعة، إلى زيارة المركز الإعلامي في المعرض لتهنئة الصحفيين والإعلاميين الضيوف من خارج دولة الإمارات ومن داخلها بهذه المناسبة، حيث أقام جناح المملكة المشارك في "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" حفل استقبال للصحفيين والخليجيين والعرب والأجانب في احتفالية بمناسبة (اليوم العالمي للصحافة) الذي رعته "الرياض" إعلاميا. وبهذه المناسبة قال الملحق الثقافي السعودي لدى الإمارات الدكتور صالح السحيباني، أمام جمع من الصحفيين والصحفيات: إننا نحتفل اليوم بحرية الصحافة، وأنتم الذين تصنعون الحدث، وقد صادف احتفالكم باليوم العالمي بالصحافة، مع منح جائزة الشيخ زايد للكتاب الشخصية الثقافية 2014 لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إذ نحتفل معاً بهذه المناسبة وهي تكريم وتتويج لنا جميعاً. وأضاف السحيباني: من المعروف أن العالم يحتفل في الثالث من مايو من كل عام، باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث يعتبر هذا اليوم كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، ولتذكيرهم بالعديد من الصحفيين الشجعان الذين آثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية، فهي مهنة المتاعب التي يعشقها كل من دخل عالم الصحافة والإعلام، ودفع البعض منهم حياته ثمن البقاء فيها وقول الحقيقة او نقلها للجمهور، أو دخل غياهب السجن أو فقدان العمل من جراء التزامه بالميثاق الأخلاقي للصحفي، وإصراره على نقل الحقيقة والواقع كما هو. ومضى السحيباني قائلا: في عالمنا العربي خسر كثيرون حياتهم لأجل قول الحقيقة، والأدلة كثيرة بهذا الشأن، خصوصاً خلال الحروب والأزمات والتوترات، كما هو الحال في فلسطين والعراق، وتحديداً إبان الاحتلال الأمريكي، وفي لبنان، ومختلف الدول العربية، خصوصاً خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي شهدت تطورات ومتغيرات في المشهد السياسي في أكثر من بلد عربي، حيث كان الصحفي في موقع الحدث دوماً، ولأنه كذلك دفع كثير من الزملاء حياتهم ثمن ذلك، فوفقاً لمصادر "صحفيون بلا حدود"، فقد شهد عام 2013 قتل 71 صحافيا، واعتقال 826 صحافيا، والتهديد أو الاعتداء الجسدي على 2160 صحافيا، واختطاف 87 صحافيا، وفرار 77 صحافيا من بلدانهم. وحول زيارة جريدة (الرياض) للمركز الإعلامي في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، للوقوف على آراء وانطباعات الصحفيين لنيل خادم الحرمين الشريفين جائزة الشيخ زايد للكتاب "شخصية العام الثقافية" للعام 2014 قال الكاتب الدكتور رشيد الخيون: صدق من قال الناس على دين ملوكهم، هذا المثل صحيح جداً وينطبق في المملكة العربية السعودية، حيث إن المجتمع السعودي مركب قبلي، وله خصوصية وهناك جزء كبير وعمل يشهد من الداخل ولم يسلط الضوء عليه من الخارج، في المملكة هناك حراك ثقافي واسع ومتعدد الاطراف والمذاهب والاتجاهات الفكرية. وقال الخيون: قاد الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا الحراك بحنكة وتطور، وقد ظهر جلياً بالفترة الأخيرة من خلال دعم الثقافة والعلم، وخصوصاً التعليم العالي مما كان له الأثر الطيب، وانعكاسه على رفع مستوى الوعي في المملكة العربية السعودية، لقد أحدث هذا الحراك نتاجا ثقافيا وإعلاميا متميزا في المملكة، ورغم حساسية المجتمع السعودي إلا أنه استطاع أن يؤسس نتاجا ثقافيا متميزا وعملا إعلاميا صحفيا متميزا، وحين تأتي جائزة الشيخ زايد للكتاب وتمنحها للملك عبد الله فهو بجدارة يستحق هذا التكريم والاحتفاء، ومن حسن الطالع تزامن الجائزة مع الاحتفال باليوم العالمي للصحافة. من جانب آخر قال الكاتب عبد الله بجاد: إن إنجازات ودعم الملك عبد الله بن عبد العزيز للأدب والثقافة والعلم، مما يرسم استراتيجيات كبيرة من خلال دعمه اللامحدود للعلم والمعرفة والثقافة والأدب، وهذا ما تجلى من رفع مستوى الوعي خصوصاً أن المجتمع السعودي مجتمع شاب 80% منه يعتبرون شبابا، وقد تجلت في المملكة ظواهر الجدل باتجاهات مختلفة، وهذا حراك وتطوير في مستوى الثقافة الإعلامي، فأصبح كل شيء قابلا للنقاش من خلال آراء وأفكار الشباب سواء التي تكتب في الصحف أو المواقع الإلكترونية، وقيادة الملك عبد الله أحدثت نقلة نوعية على المستوى السياسي الداخلي والخارجي، ولاسيما تطوير التعليم والقضاء وهو شيء مفرح وإيجابي حين نجد العناصر الشابة الإعلامية والصحفية تقود مؤسسات ثقافية وأدبية وإعلامية بحرفة ومهنية عالية، والأجمل أن منح الجائزة الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب تصادف اليوم العالمي للصحافة هذا - ايضاً - شيء طيب ومفرح ويعطي صورة للآخر بأننا نعمل بجدية وبمنتهى الوعي والشفافية. بدوره اعتبر مدير عام وكالة الأنباء الأردنية فيصل الشبول، أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شخصية العام الثقافية بالتزامن مع اليوم العالمي للصحافة "يأتي بحق شخصية قائد له أياد بيضاء في كل مجالات العلم والثقافة والمعرفة في عالمنا العربي، مردفا قوله: شخصية خادم الحرمين الشريفين، فرضت مكانتها المرموقة، ومحبتها على مستوى العالم نظرا لما تتمتع به شخصيته من قرب من الناس وملامسة لهمومهم، وتطلعاتهم، إلى جانب حرصه الكبير على دعم كل ما من شأنه اعلاء كلمة الفكر، واحترام الإنسان والاهتمام بتنمية هذا الانسان وفكره وثقافته حيثما وجد. وقال الشبول: إن الشخصية الفذة، لخادم الحرمين الشريفين، لطالما جعلته قريبا من أهل العلم والفكر والثقافة، لكونه يدرك تطلعاتهم، ويحرص دائما على الاستماع اليهم، ودعم طموحاتهم بشكل انعكس إيجابا على تطور الحركة الفكرية والثقافية في المملكة، وغيرها من دول العالم، فالعالم يتطلع الى شخصية خادم الحرمين الشريفين من خلال منجزاته الثقافية، والتنموية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية، حتى باتت المملكة تشكل عبر قيادته الحكيمة، عمقا ثقافيا وحضاريا على المستويين الاقليمي والعالمي، فشخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحمل معاني إنسانية عظيمة وكبيرة، جعلت منه قائدا كبيرا يحبه العالم ويحترمه، وهذا كان واضحا في كثير من المحافل الدولية والعربية التي ساهمت بها السعودية بشكل كبير خلال السنوات الماضية. من جانبه قال أمين السر العام في جمعية الصحافيين الكويتية، فيصل القناعي: إن اختيار خادم الحرمين الشريفين، شخصية العام الثقافية، ليس أمرا مستغربا، بل على العكس فان شخصيته تستحق اكثر من ذلك، فخادم الحرمين الشريفين، عكس في توجهاته الحكيمة في مختلف القضايا، بعد نظره وقدرته على استشراف المستقبل بشكل، جعل من المملكة العربية السعودية، دولة متقدمة بمختلف المقاييس وشهدت تطورا علميا وفكريا في عهده بشكل ملحوظ. وأكد القناعي، أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين، بالثقافة والمثقفين ليس حديثا، إنما كان يبرز في مرحلة مبكرة منذ رعايته واهتمامه المباشر بالحركة الثقافية في السعودية والخليج العربي، مشيرا إلى أنه يأتي من أبرز تلك المحطات اهتمامه بمهرجان الجنادرية، وحرصة على تكريم كل المبدعين والشعراء والأدباء وقربه منهم في مخلتف انحاء العالم، مضيفا أن الدور الكبير الذي تلعبه المملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز، في حوار الأديان وحوار الحضارات، بشكل يعكس القيم الكبيرة التي تحملها شخصيته، التي عرف عنها وعلى مدى عقود بأنها شخصية الحكيم الذي يحترمه العالم ويكن له كل الاحترام لوجهات نظره في كثير من القضايا على المستويين الفكري والثقافي. وأضاف القناعي: إن اهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قضايا الفكر والمعرفة، جعلت من المملكة العربية السعودية، رائدا في قطاعها الإعلامي والصحافي، على المستويين المطبوع أو المرئي والمسموع، مؤكدا أن حرص القيادة في السعودية، وشخصية خادم الحرمين الشريفين وفرت هذا الدعم للإعلام السعودي حتى بات متميزا ومتقدما بشكل كبير على المستوى العربي والعالمي، مردفا قوله: إن العالم يحتفل باليوم العالمي للصحافة، ويحق للمملكة أن تحتفل بقائدها الذي كان الداعم الاول للإعلام وللعلم والفكر والثقافة، إلى جانب توجهاته الإنسانية الكبيرة التي لا تخفى على أحد، وتطلعاته التنموية التي حققت للمملكة تطورا كبيرا. أما الصحافي الاقتصادي، فيصل الراشد، فقال: إن منجزات خادم الحرمين الشريفين، تجعله شخصية العام الثقافية بامتياز، بحيث اكتسبت الجائزة هذا العام أهمية وخصوصية مكتسبة من التقدير العالمي الذي يحظى به الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أن دور خادم الحرمين الشريفين، في أكبر منتديات الفكر الاقتصادي، وهو مجموعة الدول العشرين الأكثر تأثيرا على مستوى العالم، وهو النادي الذي دخلته المملكة عن اقتدار وحققت تميزا واضحا لا يمكن منافسته في هذا المجال. وأضاف الراشد: إن العالم كله كان معجبا بالتجربة السعودية، في فكرها الاقتصادي لا سيما ذلك الفكر المتوافق مع روح الشريعة السمحاء، والوسطية والاعتدال، وهذا كله يحسب للقيادة التي افسحت المجال امام خلق اقتصاد متنوع، يحاول قدر الامكان تنويع مصادر الدخل بعيدا عن الاعتماد على النفط، وهذا ما جعل المملكة بعيدة عن الأزمات المالية وجعلها تكسب احترام العالم بدخولها اكبر نادي اقتصادي. كما وصف رئيس تحرير في مركز الأخبار التابع لمؤسسة دبي للإعلام، فيصل سي صابر، منح الملك عبدالله هذه الجائزة قائلا: إن خادم الحرمين الشريفين شخصية معروفة بعطائها ودعمها للفكر والعلم ليس على مستوى المملكة ودول الخليج العربي، بل على مستوى العالم أجمع، من خلال مبادراته الكثيرة والسخية في هذا المجال، فعطاء خادم الحرمين الشريفين، يتطلب الكثير للحديث، عنه فهو بحق رعى كثيرا من المنتديات والمبادرات، التي آتت ثمارها على مستوى العالم العربي، وصبت في مصلحة الثقافة والفكر والعلم ودعم الأدباء والمفكرين، الذين يجب عليهم في هذا اليوم الاحتفاء براعي الثقافة وصاحب الأيادي البيضاء وصاحب المبادرات السخية الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نسأل الله أن يحفظه ويمد في عمره، لما فيه خير المملكة ودول العالم. أما الإعلامي أحمد أبو حسان فقال: جميل جداً أن يتصادف منح جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام مع احتفالات يوم الصحافة العالمي، وهذا من حسن الطالع، لتقترن الفرحة بهذا الحدث الهام، وتكريم الملك عبد الله هو تكريم لكل الصحفيين العرب والمسلمين.. فيما وصف الإعلامي أسامة مرة، هذه المناسبة قائلا: إن المناخ والحراك الإعلامي في المملكة اليوم أصبح رافدا للعمل الصحفي وداعماً له وأن إسهامات الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم الثقافة والعلم ليست حديثة العهد ولكن تولى ذلك منذ أن كان رئيس الحرس الوطني وإنشاء مهرجان الجنادرية للثقافة والفنون فهذا المهرجان هو حراك ثقافي بامتياز فضلا عن دعم العلم والمعرفة، وبرامج الابتعاث الذي يستفاد منه أكثر من 150 الف طالب وطالبة في الجامعات الأجنبية وهذا ما ينعكس إيجاباً على رفع مستوى الوعي والثقافة، ونحن نفرح - أيضاً- بتزامن تتويج جائزة الشيخ زايد للكتاب ومنحه الشخصية الثقافية، التي تأتي مع احتفالات اليوم العالمي للصحافة فهو تتويج لكل الصحفيين. وقال الصحفي محمد إبراهيم من سورية: إن خادم الحرمين الشريفين هو أحد أهم الرموز الداعمة للثقافة والأدب ونشر الوعي الإنساني بكل تجلياته، وكان له شرف بناء ورعاية وتمويل عدد كبير من المرافق العلمية والثقافية في المملكة والعالم، بالإضافة إلى مبادراتها الخلاقة للحوار والتقارب بين الحضارات، وجميل - أيضاً - أن يصادف هذا الحدث مع يوم الصحافة العالمي. أما الصحفي محمد عادل، فقال: لأن جائزة الشيخ زايد للكتاب لا تذهب إلا لمن يستحقها، لذلك هناك دقة وموضوعية تتابع كافة التفاصيل في كل عام، كي يتم منح الجائزة التي تعتبر واحدة من أهم الجوائز العالمية على المستوى الثقافي، وقد جاء منحها هذا العام إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب العديد من الإنجازات الإنسانية والثقافية على المستوى العالمي، الذي له دور كبير ومميز في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، ولا ننسى جهوده في التشجيع على العلم والمعرفة، وتدشينه المبادرات الثقافية والعلمية البارزة التي أصبحت منارات يستضاء بها في أكثر من مجال، مضيفا قوله: إن تزامن منح الجائزة لخادم الحرمين الشريفين مع يوم الصحافة العالمي، مناسبة مهمة ومصادفة جيدة، كما أنها تزامنت - أيضاً - مع وجودنا في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وهو أمر مفرح وفأل خير. من جانبه قال الإعلامي اليمني علي الصباحي: يأتي تتويج الملك خادم الحرمين الشريفين بجائزة شخصية العام الثقافية في الوقت الذي يحتفي فيه الصحفيون باليوم العالمي لحرية الصحافة لتستكمل الفرحة، فكون الملك عبد الله ينال هذه الجائزة هو بحد ذاته تكريم للثقافة وللصحافة على حد سواء، والملك عبد الله من الداعمين للثقافة والإعلام بكل وسائله، وبالتالي الملك عبد الله ليس فقط شخصية العام الثقافية بل شخصية العام الإعلامية والإنسانية بكل المقاييس. أما من جانبها قالت الإعلامية الإماراتية عائشة العاجل: الرسالة السامية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين هي جديرة بالتكريم وأشكر الجناح السعودي، الذي احتفل بيوم الصحافة العالمي وسلط الضوء على الرسالة السامية التي لا بد أن تتسم بالموضوعية والشفافية، وأدعوا إخواني وأخواتي الصحفيين والصحفيات حمل عبء وأهمية لواء الكلمة الصادقة والواضحة لمزيد من التقارب والتسامح مع العالم المحيط بنا من أجل خير الانسانية، وحين تذهب جائزة الشيخ زايد للملك عبد الله بن عبد العزيز فهي لاقت أهلها وهو تكريم تزامن مع احتفالنا بيوم الصحافة العالمي وهذا شيء محمود وطيب والله يوفق الجميع لخدمة الانسانية والكلمة الحرة. كما قال ساسي جبيل الإعلامي التونسي والصحفي في جريدة الاتحاد الإماراتية: إن الملك عبد الله بن عبد العزيز قائد ركز ألوية تميز ودور ريادي سعودي في داخل وخارج المملكة، وقد تجلى ذلك من خلال التأسيس لقاعدة إعلامية سعودية تجاوزت الحدود الخليجية والعربية، لتصل إلى كل العالم، فظهرت مؤسسات إعلامية سعودية اليوم محترمة ومعتبرة وظهر إعلام سعودي في كنف الحرية والمحافظة على الثوابت، متطور ومتسلح في التقنية الحديثة ومدعوم من قبل بلاده، ويأتي هذا التكريم مع احتفالنا بيوم الصحافة العالمي وهو يعد تتويجا وتكريما لكل الصحفيين العرب في المنطقة. أما خالد بن ققه كاتب وصحفي جزائري، فقال: عرف دائما أن الحاكم العربي مهتم بالشق السياسي ولكن حينما يكون لديه رؤية فكرية تهتم بالثقافة والأدب والعلم والمعرفة على مسافة واحدة من الاهتمام السياسي، فهذا توازن في الأمور لدعم الثقافة والعلم والأدب والمعرفة، وهذا ما تجلى في اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في المواقف والمبادرات والدعم اللامحدود للثقافة والأدب والتعليم، وجميل أن يرتبط الاحتفال بجائزة الشيخ زايد بمنح الشخصية الثقافية للملك عبد الله مع احتفالات باليوم العالمي للصحافة، وهذا تكريم للعمل الصحفي العربي بشكل عام، والأجمل ارتباط شخصية الملك عبد الله بن عبد العزيز، باقترانه بشخصية الشيخ زايد بن سلطان - رحمه الله - لأن هاتين الشخصيتين متقاربتان في المواقف الإنسانية والاجتماعية والوطنية وقضايا الأمة العربية، وقد بذلا الكثير لدعم العلم والمعرفة والثقافة والإعلام، فشكراً لمن منح الجائزة وتهانينا لمن استحقها. كما وصف محمد الحمامصي إعلامي وصحفي مصري، هذه المناسبة قائلا: إننا نحتفل اليوم باليوم العالمي بالصحافة في الجناح السعودي في معرض أبوظبي للكتاب كما نحتفل مع بعض - أيضاً - بمنح الملك عبد الله بن عبد العزيز الشخصية الثقافية لعام 2014 من قبل جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب وهذه مصادفة سارة وسعيدة وتعد تكريما للإعلاميين العرب والمسلمين. من جانب آخر قال محمود عبد الله، إعلامي وصحفي عربي مقيم في الإمارات: ان يتزامن يوم الصحفيين مع مناسبة تقليد خادم الحرمين الشريفين صفة شخصية العام الثقافية، أمر يدفع للمسرة، باعتباره فأل خير، وتكريما للصحفيين - أيضاً - لأن الشخصية العالمية لخادم الحرمين الشريفين، بما تحمله من جليل الصفات، ونقاء السريرة، وطيب السيرة، ونصاعة اليد والموقف، كلها صفات من شأنها أن تضيف للصحافة ميزات مشرفة، بأن يتوافق يومها مع هذه المناسبة، خاصة وأن خادم الحرمين الشريفين، بما يمثله من شخصية ورمزية عربية وإسلامية، كان وما زال صاحب الدعوة الصادقة للحوار والتعايش، بكل ما تعنيه هذه الدعوة من توفير لبيئة حقيقية للحوار الثقافي القائم على الكلمة الحرة النزيهة الغايات والأهداف، ولذلك يمكن القول: إنه تكريم للصحفيين والصحافة أن تواكب في عيدها هكذا مناسبة كبيرة لرجل كبير.

مشاركة :