أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا كنيستين مصريتين وخلفا عشرات القتلى والمصابين في الإسكندرية وطنطا بحسب ما أفادت وكالة أعماق المقربة من التنظيم المتشدد. ونقلت الوكالة عن "مصدر أمني" أن "مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية نفذت هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية". ويأتي الاعتداءان قبل عشرين يوماً من زيارة البابا فرنسيس لمصر. ونجا بابا الأقباط الأرثوذكس بمصر، تواضروس الثاني، اليوم الأحد من تفجير حاول استهداف المقر البابوي الذي كان متواجداً به في محافظة الإسكندرية شمالي البلاد. فيما ارتفع ضحايا التفجير الذي يعد الثاني من نوعه خلال ساعات، إلى 11 قتيلاً و25 جريحاً، وفق تصريحات متلفزة أدلى بها المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد، بعد أن كانت الحصيلة الأولية وفق المصدر ذاته 3 قتلى و31 جريحاً. وجاء حادث التفجير بالإسكندرية بعد ساعات من تفجير مماثل استهدف كنيسة في مدينة طنطا بمحافظة الغربية (دلتا النيل/شمال)، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. فيما قالت وزارة الداخلية المصرية إن "أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية (المقر البابوي) بالإسكندرية تصدوا لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف". وأوضحت أن التفجير "حدث حال تواجد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها لرئاسة الصلوات والذي لم يصب بسوء". وتابع بيان الداخلية المصرية أنه "حال ضبط القوات للإرهابي قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة مما أسفر عن استشهاد ضابطين وضابطة، وأمين شرطة (رتبة أقل من ضابط) من قوة مديرية أمن الإسكندرية وعدد من المواطنين جارٍ حصر أعدادهم، إضافةً إلى وقوع العديد من الإصابات". ويأتي التفجيران بالتزامن مع ترؤس البابا تواضروس الثاني، اليوم، قداس "أحد الشعانين" في المقر البابوي بالإسكندرية (شمال). و"أحد الشعانين" هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين. وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان إن "تفجيراً وقع بكنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، ما أسفر عن وقوع وفيات ومصابين"، دون تحديد سبب التفجير أو حصر أعداد الضحايا. وقالت وزارة الصحة المصرية أن القتلى ارتفعوا إلى 21 وقدرت المصابين بـ 59 شخصاً.
مشاركة :