احتفلت روسيا الأحد بيوم قوات الدفاع الجوي التي تعتبر أحد الأسلحة العريقة ومفخرة الجيش والقوات المسلحة، لامتلاكها منظومات صاروخية لا مثيل لها في العالم مثل "أس 300 " و"أس 400 ". وتم إنشاء قوات الدفاع الجوي الروسية قبل أكثر من 100 سنة، وكلفت بمهمة حماية السماء من صواريخ العدو وطائراته . وفي عام 2015، أدرجت قوات الدفاع الجوي بالكامل في القوات الجوية -الفضائية، بعدما كانت سلاحا مستقلا من أسلحة الجيش الروسي. وحقق الاتحاد السوفيتي، والاتحاد الروسي من بعده، نجاحا باهرا في مجال الدفاع الجوي، ويفاخر الجيش الروسي بصنوف الدفاع الجوي الموضوعة في الخدمة الفعلية حاليا، ولا سيما منظومات أس-400 المتطورة التي لا يظاهيها أي سلاح في العالم. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن روسيا أقامت مجالا راداريا متواصلا للحماية من أي هجوم نووي. وقال إنه تمت إقامة محطات رادار جديدة "تسمح لأول مرة في تاريخ روسيا الجديدة بإحاطة بلادنا بحقل راداري متواصل ومنظومة إنذار من الهجمات الصاروخية في جميع المجالات الاستراتيجية والجوية والفضائية وفي كافة أنواع مسارات الصواريخ الباليستية". وأوضح وزير الدفاع الروسي أن اختبارات ناجحة جرت في عام 2016 على ثلاث محطات رادارية جديدة "فورونيج" و"بارناول" و"ينيسيسك"، علاوة على ذلك تم استكمال ثلاث محطات عاملة في مناطق "بارانوفيتشي" و"مورمانسك" و"بيتشوري". وتسير روسيا على طريق إنشاء جيل جديد من الأسلحة والآليات الحربية في قوات الدفاع الجوي والفضائي تكون قادرة على صدّ أي هجوم مفاجئ على منشآتها وأهدافها. وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين في مراسم افتتاح مصنع (كيروف) لبناء المكائن الذي يعتبر فرعا من شركة "ألماس – أنتاي" لصناعة معدات الدفاع الجوي، أعلن "أن مَنْ يمتلك تفوقا على الآخرين في مجال الدفاع الجوي والفضائي يمكن أن ينتصر في الحرب". وأضاف أن روسيا كانت قد أعادت بناء منظومة برية تمكنها من رصد كل الأهداف العدوانية المقتربة من حدودها أكانت هذه صواريخ مجنحة أو طائرات أو صواريخ فوق صوتية أو غيرها من الأسلحة الذكية. أما المنظومة الفضائية المخصصة للإنذار بهجوم صاروخي فإنها لا تزال قيد الإنشاء. وقال روغوزين إن العالم اصطف في الطابور من أجل شراء منظومات "أس – 300" للدفاع الجوي، ويصطف الأن لشراء منظومات "أس-400". وأنجزت قوات الدفاع الجوي والفضائي الروسي في نهاية العام الماضي نشر المرحلة الأولى من الحقل الراداري الموحد التابع لنظام الإنذار المبكر بهجوم صاروخي. وقد ضمت المنظومة محطات الإنذار الراداري المبكر من طراز "فورونيج" و"دنيبر" و"فولغا" ورادار "دون" المطور، الواقعة في مختلف اقاليم روسيا. يذكر أن المنظومة الروسية للإنذار المبكر بالهجوم الصاروخي تتضمن 3 مكونات هي: الأقمار الصناعية التي تكشف إطلاق الصواريخ الباليستية ، ومحطات الرادار الأرضية من طراز "داريال" و"دنيبر" و"فورونيج" التي من شأنها حساب مسار الصاروخ واتجاه الضربة الصاروخية ، والرادار "دون 2 أن" الواقع في ضواحي موسكو والذي يتلقى تلك المعلومات ليوجه صواريخ مضادة. ووعد قائد الدفاع الجوي للقوات البرية الروسية الجنرال ألكسندر ليونوف بأن تكون قوات الدفاع الجوي الروسية قادرة على صد هجوم "فرط صوتي بحلول عام 2020". وقال يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بمناسبة حلول الذكرى الـ100 لتأسيس قوات الدفاع الجوي في روسيا، إن تصميم أسلحة الدفاع الجوي القادرة على مكافحة الوسائل فرط الصوتية من الجيل الجديد، هو من أهم الأولويات في تطور قوات الدفاع الجوي. المصدر: RT سعيد طانيوس
مشاركة :