5 قتلى في اشتباكات بمخيم للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اشتباكات متواصلة يشهدها مخيم عين الحلوة بين حركة فتح وعناصر متشددة على خلفية اعتراض الأخيرة على تنفيذ القوة المشتركة خطة انتشار أمني في أحياء المخيم.العرب  [نُشر في 2017/04/09]أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون داخل مخيم عين الحلوة صيدا (لبنان)- قتل خمسة أشخاص وأصيب 32 آخرون جراء المعارك المستمرة منذ 48 ساعة بين مجموعات فلسطينية على خلفية اعتراض مجموعة متشددة على تطبيق خطة امنية للفصائل في مخيم للاجئين في لبنان الى خمسة قتلى الاحد. ويشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان معارك مستمرة منذ مساء الجمعة بين قوة امنية تضم مئة عنصر من الفصائل الفلسطينية الرئيسية في المخيم ومجموعة اسلامية متشددة، على خلفية اعتراض الاخيرة على تنفيذ القوة المشتركة خطة انتشار امني في احياء المخيم. واحصت مصادر طبية الاحد ارتفاع الحصيلة منذ مساء الجمعة الى خمسة قتلى هم مدنيان وعنصران من القوة الامنية ومقاتل متشدد واكثر من ثلاثين جريحا، معظمهم من المدنيين. واشارت الى ان اربعة جرحى على الاقل في "حالات خطرة ويخضعون لعلاج دقيق في مستشفيات المدينة". واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة متشددة مرتبطة بالمدعو بلال بدر بالمبادرة مساء الجمعة الى اطلاق النار على القوة المشتركة المخولة الاشراف على امن المخيم وملاحقة المطلوبين. وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل المخيم الذي يعد اكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه ايواؤه مجموعات جهادية وخارجين عن القانون. وامهل امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات في مؤتمر صحافي بعد اجتماع قيادات الفصائل الاحد، افراد المجموعة المتشددة ست ساعات تنتهي مساء لتسليم انفسهم وسلاحهم الى القوة الامنية. واكد عزم القوة الامنية "الانتشار في كافة ارجاء المخيم دون استثناء"، مشددا على "حقها بالدخول الى كافة ارجاء المخيم حتى تتمكن من معالجة اي حدث يخل بالامن". وتصاعدت حدة الاشتباكات صباحاً في المخيم الذي اتخذ الجيش اللبناني الموجود على مداخله تدابير امنية مشددة، مستقدماً تعزيزات اضافية خشية من تفاقم الوضع الميداني، قبل ان تتراجع حدة المعارك ظهراً. ولا تدخل القوى الامنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعا من الامن الذاتي داخل المخيمات. ونقل عن شهود عيان احتراق اكثر من عشرة منازل جراء القصف الذي تستخدم فيه الاسلحة الرشاشة والمتوسطة والقذائف الصاروخية. وغالبا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة او لخلافات سياسية او غير ذلك، بالاضافة الى مواجهات مسلحة بين الفصائل. ويعيش في مخيم عين الحلوة اكثر من 54 الف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الامم المتحدة، من اصل 450 الفا في لبنان، انضم اليهم خلال الاعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من اعمال العنف في سوريا. ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 65 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية.

مشاركة :