أكدت هيئة الحوار الوطني بعد انتهاء جلسة عقدتها أمس في قصر بعبدا على أهمية استمرار الهيئة لتأمين الحوار والتلاقي بين اللبنانيين، وشجعت على احترام الاستحقاقات الدستورية الرئاسية والنيابية، وعلى تجنب الفراغ في الرئاسة الأولى عن طريق تأمين النصاب القانوني وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها. ولم يحدد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان موعدًا جديدًا لانعقاد الهيئة التي التأمت أمس برئاسته في قصر بعبدا وهي الأخيرة في عهده الذي تنتهي ولايته في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وكانت الهيئة التأمت في حضور رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس فؤاد السنيورة، ورئيس الحكومة تمام سلام، والرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس أمين الجميل، والنواب آغوب بقرادونيان، وجان أوغاسابيان، وميشال المر، ومحمد الصفدي، والوزير ميشال فرعون. وقاطع الجلسة كل من حزب الله، والقوات اللبنانية، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وتيار المردة، والحزب الديقمراطي اللبناني. وقد اعتذر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، الذي كان حاضرًا في الجلسة الماضية. وأكد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لدى خروجه من هيئة الحوار في قصر بعبدا أمس أن «الرئيس ميشال سليمان نجح بأعصابه الباردة وبوطنيته ولبنانيته في اجتياز أدق المراحل ومواجهة التشنجات والتأكيد أنه لا مفر من الحوار»، وأضاف: «سينصف التاريخ هذا الرجل الذي لم يكن متحيزًا لأي فريق، والذي رفض أي مشروع تمديد». أما على صعيد جلسة الغد لانتخاب رئيس للجمهورية فقد أشار النائب جان أوغاسابيان أمس إلى أن المعطيات الحالية لا تؤشر إلى إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية في جلسة الأربعاء المقبل»، مشيرًا إلى ترشيح الرئيس أمين الجميل لم يحسم بعد، إنما هو مطروح على طاولة البحث داخل قوى 14 آذار، لكنه أكد عدم الذهاب إلى جلسة الانتخاب بمرشحين. في حين أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى «أننا لا نريد رئيسًا للجمهورية يساوم ويمارس حفظه للسيادة بحسب البورصة الدولية والإقليمية، نريد رئيسًا يحمي المقاومة ويتبنى خيارها، لأن خيار المقاومة وحده يحفظ السيادة الوطنية ويدافع عن الوطن، معتبرًا أن «الذي يعطل انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان هو الذي استفز اللبنانيين وطرح مشروعًا معاديًا لخيارهم الوطني». من جانبه أعلن عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب طوني أبو خاطر في تصريح أمس أن قوى «14 آذار» حزمت أمرها وبناءً على الأسس والمبادىء التي تؤمن بها تبنت ترشيح الدكتور سمير جعجع وعلى أساسها أعلن برنامجه الانتخابي والذي يتماشى مع مبادىء 14» آذار»، مشيرًا إلى أن التعطيل أتى من الذين لا يؤمنون لا بالثقافة السياسية ولا ببعد النظر.