يحتفل الأقباط الأرثوذكس غدا الأحد، بـ"أحد السعف" أو"الشعانين"، وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس "أورشليم"، وللعيد أسماء أخرى هى.. أحد الأغصان أو أحد السعف أو أحد أوصانا حيث يطوفون البيعة وفي أيديهم أغصان السعف وأغصان الزيتون كما حدث في استقبال السيد المسيح لدى دخوله أورشليم.
ويقول الآباء إن أغصان الزيتون إشارة للسلام والأمان والحياة الدائمة (مثلما حدث مع نوح).
وأحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ فيه بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة أورشليم.
يتميز عدد من المناطق فى مصر بتنوع الاحتفالات مثل مجمع الأديان حيث الكنيسة المعلقة وعدد من الكنائس الأخرى التي يختلط فيها أجواء الاحتفال الديني بالسياحة والوافدين الأجانب فبداية من دخول الكنيسة المعلقة يظهر سعف النخيل على الجانبين من بداية البوابة الرئيسية.
تجولت "البوابة نيوز" أمام الكنائس لرصد حالة البيع والشراء لأغصان النخيل"السعف" حيث رصدنا المئات من البائعين الكثير منهم مسلمين وعندما اقتربنا منهم قال عم أحمد إنه لا يهتم بأنه عيد للمسيحيين بل كل اهتمامه أنه عيد للكثير من المصريين كما أنه يجد لقمة عيشه فى الثلاث أيام هذه لأنه يجد مكسب جيد من بيع السعف فيقوم بشراء السعف الواحد بـ2 جنيه ويباع بأسعار تتراوح بين 5، 10، 15 جنيها ويكون الإقبال كبيرا والناس لا تدقق فى السعر لأنه عيد فى السنة.
وأضاف عم محمد: هناك بعض المسلمين يشترون السعف خلال هذا اليوم لأن الأطفال تفرح به.
وأمام الكنائس رصدت عدسة "البوابة نيوز" البعض يصنعون أشكالا مختلفة من السعف منها الصلبان والقربان والطربوش وغيره من الأشكال التى تتغير مع مرور الوقت، ويتم بيعها لزوار الكنيسة وهناك من يأخذها على سبيل البركة.
وقالت ماجى هاني إحدى السيدات التي تعمل بالأمن وتختص بتفتيش السيدات عند دخول الكنيسة أن السعف الذى يباع خلال هذه الأيام طوله يتراوح بين متر أو مترين ونصف، ويتميز بمرونته ولونه المائل إلى الاصفرار أو اللون الأخضر، وأن بيع السعف يكون منفردا بأطواله المختلفة أو بأشكاله المختلفة.
وأكدت أن الاحتفال لا يقتصر على الأقباط فقط فهناك من يأتي لشراء السعف من المسلمين.
فيما قال جرجس بشرى أحد العاملين بأمن الكنيسة إن الاحتفالات بحد السعف بمنطقة مجمع الأديان له طابع خاص وله أجواء مختلفة نظرا للموقع الذي يجمع عددا كبيرا من الكنائس.
وأضاف: أن السعف يكون في بعض الأحيان بشكله الكامل دون قص أو نزع الشوك، ثم يتم انتزاع الشوك من على أطراف السعف ثم ثم يقسم النصل إلى أوراق ثم يتم تقطيعه وتشكيله وهناك من يهتم بشرائه كاملا دون تقطيع ومن يقوم بشرائه بأشكاله المختلفة.
وأكد أن المسلمين يشاركون الأقباط الاحتفال ويقومون بشراء السعف وتشكيله.