أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، أن وزارته «لا تحابي الطبقة المثقفة في النوادي الأدبية على حساب البسطاء الذين تحتضنهم الجمعيات». وقال: «إن هناك توزيعاً للدعم ضمن بنود واضحة». وأوضح أن «الجمعيات تعمل بجد وإخلاص منقطع النظير». وأضاف الحجيلان خلال تدشينه فعاليات مهرجان مسرح الطفل الثالث أول من أمس، الذي تنظمه وكالة الشؤون الثقافية في مقر جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، بحضور نخبة من الفنانين والنقاد، أن «ما شاهدته في الأحساء، وقبل يومين في حائل، شيء يثلج الصدر، من شباب مبدع رائع يحاول أن يحفر في الصخر، ويتغلب على مسألة النقص المادي»، لافتاً إلى أنهم «بذلوا نفوسهم في سبيل ذلك، والدليل ما رأيناه الليلة في هذا المهرجان الرائع والإقبال الكبير». وتمنى وكيل وزارة الثقافة وجود تعاون بين الجمعيات ووزارة التربية والتعليم، «لتطوير مسرح الطفل ليكون ضمن المناهج». وقدمت فرقة الفنون الشعبية خلال تدشين فعاليات المهرجان ألواناً من الفن الشعبي السعودي. وتضمن المهرجان ستة عروض مسرحية، إضافة إلى الفعاليات اليومية المصاحبة. وعُرضت في الليلة الأولى من المهرجان مسرحية «صندوق المهرج»، من تأليف حسين اليحيى وإخراج إيمان الطويل. وتدور أحداث المسرحية حول شخصية المهرج الذي يُفرح الناس، فيما يحمل في داخله حزناً عميقاً يتمثل في يتمه ووحدته. ويقوم بإيصال رسالته من خلال السيرك الذي يعمل فيه، ومن خلال الصندوق المشوق الذي يحتفظ به المهرج، ورغبة المتطفلين حوله في معرفة ما بداخله، إلا أنه يعرف أن الصندوق فارغ إلا من مشاعره نحو أبويه، فهو الذكرى المتبقية منهما. كما تضمن العرض مونودراما مسرحية، تخلط الاستعراض بالتمثيل من خلال مجموعة من الأطفال يجسدون الأدوار ببراعة. وعُرضت المسرحية للمرة الأولى أمام الجمهور في حفلة الافتتاح، وجاء اختيارها لتعبّر عن رسالة تربوية يوجهها مسرح الطفل للمتلقين، وبخاصة الأطفال الذين يمثلون الشريحة المستهدفة من المهرجان، وهي أن «نحافظ على مشاعر الآخرين، ولا نتطفل عليهم». المسرحية بطولة الأطفال مضاوي الدوسري ومنار العبدالعظيم ولمى الثاني وضي الثاني، وضيف الشرف لاعب الخفة عماد المحيسن. وماكياج المسرحية سارة الدوسري، وألحان وغناء ماجد يوسف، وإضاءة مريم العميرين، وصوت مرام العبدالعظيم. وأشاد الحضور بالعرض الذي استمر 40 دقيقة من التشويق والمتعة. ومن المقرر أن يكون برنامج اليوم ندوة «مسرح الطفل وعبدالرحمن المريخي»، ودورة «تعرف على سلوك طفلك من رسوماته»، إضافة إلى الفعاليات اليومية المتمثلة في برامج «واحة الطفولة» بقاعة الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي.