أعلنت شرطة مدينة عدن في جنوب اليمن، أن جهاز مكافحة الارهاب التابع لها قتل انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا قبيل تفجير نفسه في نقطة عسكرية، ونشرت تسجيلا مصورا لعملية تصفية الانتحاري. وقال المتحدث باسم إدارة أمن عدن عبدالرحمن النقيب إن الحادثة وقعت أمس الاول، مضيفا أن الانتحاري كان يرتدي «زيا عسكريا وحزاما ناسفا»، وقد جرت تصفيته «قبل وصوله الى نقطة أمنية بعد الحصول على معلومات دقيقة». وأظهر التسجيل المصور الذي نشر على صفحة جهاز مكافحة الإرهاب في القوات الموالية للحكومة المعترف بها رجلا يسير على رصيف باتجاه نقطة تفتيش عسكرية مرتديا زي الجيش اليمني. ويمر الرجل بالقرب من عنصر في جهاز مكافحة الإرهاب يرتدي زي عامل تنظيف. وما إن يتجاوزه الانتحاري، حتى يستدير عنصر مكافحة الارهاب ويتبعه بخطوات سريعة ثم يطلق من مسدسه طلقتين في رأسه ويرديه فورا. وبعيد تصفية الانتحاري، تتوقف سيارة عسكرية، ويترجل منها جنديان يقومان بنزع الحزام الناسف الذي كان يرتديه الانتحاري. وتشهد عدن، العاصمة المؤقتة في ظل سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء، هدوءا نسبيا منذ أسابيع. وكانت المدينة شهدت في صيف 2015 سلسلة من الهجمات الدامية التي نسبت الى تنظيمي القاعدة و«داعش» المتطرفين بعيد استعادتها من قبل القوات الحكومية. الى ذلك، قال نائب وزير النقل اليمني، ناصر شريف، إن الجهود جارية حاليا لاستكمال إعادة فتح ميناء المخا، بعد تحريره من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. فيما قتل 30 عنصرا من متمردي الحوثي والمخلوع صالح في جبهة ميدي التابعة لمحافظة حجة شمال غرب البلاد. وأعلن الجيش اليمني أن الانقلابيين حاولوا، خلال اليومين الماضيين، فتح ثغرات في الحصار المفروض على محيط مدينة ميدي، مؤكدا إحباط هذه المحاولات ومقتل العشرات من المتمردين.
مشاركة :