مقتل مدنيين في تفجير يستهدف قائد الجيش الصومالي

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نجا قائد الجيش الصومالي المعين حديثا من اعتداء بسيارة مفخخة أوقع العديد من القتلى، بينهم مدنيون في مقديشو، في رد من حركة الشباب على خطاب الرئيس الصومالي الأخير الذي اتسم بالشدة تجاهها. استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة ظهر اليوم الأحد (9 أبريل 2017) الموكب المرافق لمحمد أحمد جمال قائد الجيش الجديد الذي عينه الرئيس محمد عبد الله محمد الخميس. وبعد الاعتداء الذي وقع على مقربة من وزارة الدفاع في العاصمة الصومالية، أعلنت حركة الشباب الإسلامية مسؤوليتها عنه في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لإذاعة "الأندلس" التابعة لها، مقرة بأن "المعلومات الأولية تفيد بأن قائد الجيش نجا بفارق ضئيل". وأكد مسؤول أمني صومالي هو علي عبد الرحمن أن محمد احمد جمال نجا من الهجوم مع قادة كبار آخرين في الجيش كانوا في الموكب. لكنه أضاف أن "حافلة تقل مدنيين كانت تعبر من هناك عند وقوع الانفجار، وهناك ضحايا، لكنني لا أعرف العدد".  ونقلت رويترز عن المسؤول العسكري، الميجر حسين نور، قوله إن 15 شخصا على القل قتلوا في التفجير أغلبهم من المدنيين؛ وأضاف أن السلطات لا تعرف حجم الخسائر البشرية على وجه الدقة وأن كل من كانوا على متن الحافلة الصغيرة قُتلوا كما قُتل أيضا جنود وحراس أمن. ويبدو هذا الهجوم الموجه ضد القائد الجديد للجيش الصومالي بمثابة رد من حركة الشباب التي بايعت تنظيم القاعدة، على الخطاب الشديد اللهجة الذي ألقاه الرئيس محمد عبد الله محمد هذا الأسبوع بمناسبة سلسلة من التعيينات على رأس الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات. وقال الرئيس الذي انتخب في 8 شباط/فبراير ويواجه تحدي الوضع الأمني في هذه الدولة، "نعلن حالة الحرب في البلاد، وندعو الشعب إلى دعم الجيش الوطني للمساعدة في محاربة الإرهابيين". وأعلن "لن ننتظر أن يفجّر العناصر المتطرفون شعبنا، علينا مهاجمتهم وتحرير المناطق التي يتمركزون فيها". ووجه نداء أيضا إلى مقاتلي الشباب جاء فيه "إننا نأسف لهؤلاء الأطفال الذين تم خداعهم ونعرض عليهم مهلة ستين يوما لتسليم أنفسهم، أو تحمل العواقب". وتخوض حركة الشباب نزاعا يهدف إلى إلحاق الهزيمة بالحكومة المركزية التي تلقى دعما من المجتمع الدولي ومن 22 ألف عنصر من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وتوعدت في منتصف شباط/فبراير بشن حرب "بلا هوادة" ضد الرئيس الجديد. وفي آب/أغسطس 2011، تم طرد مقاتلي حركة الشباب من مقديشو بعد أن واجهوا القوة النارية لقوات الاتحاد الإفريقي المنتشرة منذ عام 2007، وفقدوا بعد ذلك معظم معاقلهم، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية شاسعة يشنون انطلاقاً منها حرب عصابات وتفجيرات انتحارية. م.أ.م/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :