قالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن بلادها تمتلك "أدلة سرية"، تثبت صلة رئيس النظام في سوريا، بشار الأسد، بالهجوم الكيميائي بمحافظة إدلب. وأضافت هايلي، في حديث لقناة "سي إن إن" الأميركية، الأحد 9 أبريل/نيسان 2017، أن الرئيس دونالد ترامب "اطَّلع على تلك الأدلة، إلا أنها أدلة سرية لا يمكن الإفصاح عنها الآن". وأضافت: "تم إطلاعنا، خلال لقاءات الإدارة الأميركية، في الأسبوع الجاري، على تلك الأدلة، وكذلك رأى الرئيس الأدلة"، ولم تحدد كيفية الحصول على تلك الأدلة أو طبيعتها. وأوضحت أن "جميع الأدلة سرية للغاية، وأنا واثقة من أن المسؤولين سيفصحون عنها عند حلول الوقت المناسب". وأضافت أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، اتصل بشركائه الدوليين، و"تشاطر معهم الأدلة والمعلومات التي لديه"، من دون تحديدهم. ورداً على سؤال حول ما إذا كان الرئيس الأميركي يرغب في فرض عقوبات أكثر شدة بحق روسيا وإيران، الداعمتين للأسد، قالت: "نحن (الإدارة الأميركية) سوف نبحث هذا، ونبحثه بالفعل". وهاجمت الولايات المتحدة، فجر الجمعة الماضي، بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة "الشعيرات" الجوية، التابعة للنظام بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدارج المطار، في ردٍّ أميركي على قصف نظام بشار الأسد "خان شيخون". والثلاثاء الماضي، قُتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500، غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنَّته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
مشاركة :