استقبل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد ثنيان الغانم الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط في سلطنة عمان سلطان بن سالم الحبسي، يرافقه وفد رسمي رفيع المستوى، وحضر اللقاء سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت حامد بن سعيد آل إبراهيم، كما حضره – نائب رئيس الغرفة عبد الوهاب محمد الوزان ونائب أمين الصندوق الفخري للغرفة وليد خالد الدبوس. ورحب الغانم بالضيف الكريم والوفد العماني الشقيق في بداية اللقاء، معرباً عن سعادته بلقائهم. وقد أشار إلى عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، كما لفت إلى ضرورة بذل الجهود لتقوية العلاقات الاقتصادية المشتركة وتعزيزها، مشيراً إلى أن الاستثمارات الكويتية رائدة في عدة مناطق في السلطنة التي تزخر بالفرص الاستثمارية. واستكمل حديثه بأن العلاقات المشتركة الكويتية – العمانية تعتبر تكاملية وليست تنافسية. وأمل في أن يثمر هذا اللقاء نتائج إيجابية تعكس عمق العلاقات الكويتية العمانية ورغبة قيادتي البلدين في التعاون وبذل الجهود لعقد الشراكات الاستثمارية وتحقيق المزيد من التنمية في كلا البلدين الشقيقين. جانب من اللقاء مع الوفد العماني من جانبه، شكر الحبسي الغرفة على حسن الاستقبال، مؤكداً الأهمية الاقتصادية التي تمثلها دولة الكويت بالنسبة إلى سلطنة عمان، وأوضح أن هدف هذه الزيارة هو بحث سبل تعزيز العلاقات الاستثمارية الكويتية – العمانية، وهي نتيجة لزيارة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد في شهر فبراير الماضي، والتي أكدت حرص الجانبين على التواصل المثمر والتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. ثم قام الحبسي بتقديم أعضاء الوفد العماني، الذين يمثلون مجموعة من الجهات الحكومية المهتمة بتهيئة وترويج الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة، وهي: الصندوق الاحتياطي العام للدولة، شركة النفط العمانية، شركة أساس ووزارة السياحة، حيث أوضح أن السلطنة ترحب بالمستثمرين الكويتيين للدخول في شراكات استثمارية إما مع الحكومة أو مع نظرائهم من أصحاب الأعمال العمانيين في البرامج الاستثمارية للمشاريع التنموية التي تعرضها السلطنة في مجالات غير مستغلة، مثل: التعدين، الثروة السمكية، الخدمات اللوجستية، الرخام، النفط والغاز، البتروكيماويات، الموانئ، السياحة والفنادق. كما أكد الحبسي حرص السلطنة على تذليل أي معوقات يمكن أن تواجه المستثمرين الكويتيين والعمل على تيسير أعمالهم بالشكل الذي يضمن نجاح مشروعاتهم وتحقيق المصلحة المشتركة. من جانب آخر، بيّن الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية عصام الزدجالي أن الشركة قامت بإنشاء مصفاة نفطية في منطقة الدقم العمانية بشراكة كويتية بنسبة 50 في المئة التي ستفتح آفاقا جديدة للتعاون الاستثماري في مجال صناعات البتروكيماويات. كما أكد السفير العماني لدى دولة الكويت على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقن، متمنياً أن تثمر هذه العلاقات مشاريع استثمارية على أرض الواقع في المستقبل القريب. وفي ختام اللقاء، أعرب الغانم عن أمله في أن يكون هذا اللقاء بمنزلة انطلاقة جديدة تفتح آفاقاً واسعة في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الكويت وعمان. استقبال آخر واستقبل علي محمد ثنيان الغانم ايضا سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى دولة الكويت عبدالحميد عبداوي، ووفد وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية المرافق لسعادته والمكون من مدير الاتصال والتعاون عبيس حسين، ومدير التهيئة السياحية ترغليني عبدالحميد، ومدير تعتيم ودعم المشاريع زبير صفيان محمد، ومديرة فرعية لمخطط الجودة والسياحة عقيلة عباس. كما حضر اللقاء نائب أمين الصندوق الفخري للغرفة وليد خالد الدبوس وعضو المكتب أسامة محمد النصف. في بداية اللقاء، رحب الغانم بالسفير والضيوف، حيث تطرق الى تاريخ العلاقات الاقتصادية وسبل تنمية أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، مؤكداً أهمية بذل مزيد من الجهود لتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة، وذلك من خلال تبادل زيارة الوفود التجارية والاقتصادية، للتعرف عن كثب على الفرص الاستثمارية المتاحة في الجزائر، وإطلاع قطاع الأعمال الكويتي على النظم والقوانين التي من شأنها تسهيل إجراءات المستثمر الكويتي. من جانبه، تقدم السفير بالشكر إلى الغرفة على حسن الاستقبال، مثمناً جهودها الكبيرة في سبيل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً حرصه على الاستماع والتعرف على مرئيات القطاع الخاص الكويتي، والرغبة لتشجيع المستثمر الكويتي حول كيفية زيادة حجم الاستثمارات في المجالات التجارية والصناعية والسياحية في الجزائر، حيث دعا سعادته الشركات الكويتية لعمل شراكات استراتيجية مع نظرائهم الجزائريين لتفتح آفاقاً اقتصادية جديدة بين البلدين الشقيقين. هذا وستعقد الغرفة لقاءً ثنائياً بين الوفد الجزائري والشركات الكويتية وذلك في يوم الخميس الموافق 13 ابريل 2017 في تمام الساعة 10:00 صباحاً في قاعة البوم – الدور 11 من مبنى الغرفة، حيث سيقوم الوفد الضيف بعرض المشاريع المتاحة في الجزائر بعدة قطاعات حيوية على قطاع الأعمال الكويتي الراغبين في الدخول في شراكات ثنائية مع نظرائهم الجزائريين.