الجامعة العربية تناشد جميع الأطراف بالتراجع عن التصعيد في سوريا

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 80
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:«الخليج»حذّر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، من تطور الأوضاع داخل الأراضي السورية، على خلفية الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها مدنيون عزل، بينهم أطفال بتأثير الغارات المحرمة دولياً، مشيراً إلى أن تداعياتها ستدفع بالوضع السوري كله إلى التدهور السريع، وهو الأمر الذي قد تكون تداعياته شديدة السلبية على المنطقة برمتها، في حين أكد الأردن أن «لا حل عسكرياً» في سوريا، مشدداً على ضرورة حوار أمريكي روسي لتسوية سلمية. وقال أبو الغيط، في تصريحات لمحرري الشؤون العربية بالجامعة أمس: «الشعب السوري يعاني بشكل غير مسبوق، بينما الجامعة العربية لا يمكنها مع الأسف الشديد سوى أن تساند هذا الشعب الصامد المغلوب على أمره، وأن تطلب وتناشد وتدعو دائماً الأطراف جميعاً للعمل من أجل وضع حد لتلك المعاناة»، وأضاف: «مشاهد الأطفال المصابين بالغارات تدمي القلوب، والجناة لا بد أن يلاحقوا يوماً ما، وفي كل الأحوال فإن عدالة السماء تقف بالمرصاد لكل من اقترف هذه الجريمة أو أي جريمة أخرى، في إطار هذا الوضع السوري المفجع».وذكر أبو الغيط أن الجامعة ترفض أن تسعى قوى إقليمية ودولية للتموضع السياسي على جثث أبناء سوريا، أو على حساب سيادتها ووحدة أراضيها. وقال: «لدينا موقف واضح في هذا الشأن؛ لذلك نطلب من الجميع التراجع عن هذا التصعيد الخطير الذي نرصده ويهدف إلى تعظيم المكاسب السياسية دون اكتراث حقيقي لمعاناة الشعب السوري الأعزل».وتابع: «أقول لكل الأطراف السورية وغير السورية عودوا إلى المسار السياسي وساعدوا حلفاءكم على ذلك، وتوقفوا عن خرق الهدنة الهشّة القائمة على الأرض، أملاً في كسب نقاط إضافية. فالشعب والتاريخ سيحكمان على الجميع، وستكون أحكامهما قاسية على الجميع، وبالذات من تسبب في قهر ومعاناة الشعب السوري، ومن أطال أمد آلامه وتشريده بالشكل الحزين الذي نراه عليه».وصرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده ترى أن «لا حل عسكرياً في سوريا» مؤكداً ضرورة إجراء حوار أمريكي روسي لتسوية النزاع، موضحاً أن الأردن «تعامل مع الضربة الأمريكية» في سوريا على أنها «رد محدود مرتبط بالهجوم الكيميائي».وقال الصفدي في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة: «لا حل عسكرياً للأزمة، وما يأمله الأردن الآن هو أن تتكاتف كل الجهود باتجاه انخراط حقيقي وجاد في عملية سياسية توقف الاقتتال». وأضاف أن «الأردن يريد حلاً سلمياً يقبله السوريون ويعيد لسورية الأمن والأمان... والواقع يقول إن الأزمة الآن دوّلت بشكل بات من المستحيل حلها من دون حوار وتنسيق أمريكي روسي».

مشاركة :