رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالضربة الأمريكية على مطار الشعيرات وسط سوريا، أمس، لكنه اعتبر أنها «غير كافية» وطالب بإجراءات أخرى، فيما اعتقلت السلطات رسمياً طياراً في سلاح الجو السوري تحطمت طائرته في تركيا الشهر الماضي، بتهمة التجسس وانتهاك أمن الحدود.وقال أردوغان خلال تجمع في أنطاكية (جنوب) القريبة من الحدود مع سوريا: «أريد أن أقول إنني أرحب بهذه الخطوة الإيجابية». وأضاف: «لكن هل هي كافية؟ لا أعتقد أنها كذلك. الوقت حان لاتخاذ خطوات جدية من أجل حماية الشعب السوري المضطهد».وكرر أردوغان دعوة المجتمع الدولي إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، لضمان أمن المنطقة. وقال أمام الآلاف من أنصاره في المدينة: «نكرر مجدداً التأكيد على أهمية إنشاء منطقة خالية من الترهيب». وأضاف «أريد أن أقول شيئاً بوضوح: طالما يقتل أطفال في هذا العالم، لا يحق لأحد أن يشعر بأمان وسلامة». وقال إبراهيم كالين، الناطق باسم أردوغان تعليقاً على الضربة إنها «رد إيجابي على جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد». كما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إن إقامة منطقة أمنية في سوريا «أكثر أهمية من أي وقت مضى». وأضاف: «يجب إزاحة هذا النظام من قيادة سوريا على الفور. الطريقة الأفضل لذلك هي بدء عملية انتقالية في أقرب وقت»، مؤكداً: «يجب إنشاء حكومة انتقالية». من جهة أخرى ذكرت وكالة أنباء دوغان أن تركيا وجهت اتهامات بالتجسس وانتهاك الحدود لطيار سوري، تحطمت طائرته داخل أراضيها الشهر الماضي. وأفاد التقرير بأن الطبار محمد صوفان (56 عاماً)، تلقى العلاج في مستشفى بولاية هاتاي جنوبي تركيا.وكان المسلحون السوريون قد زعموا أنهم أسقطوا الطائرة. (وكالات)
مشاركة :