فنّد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الاثري الاتهامات التي طالته، والتي تتهمه بالانتماء لحزب الاخوان المسلمين، مؤكدا أن هذا الاتهام غير صحيح، وباطل من أساسه، وأنه موظف كويتي الهوى ولا ينتمي الى جهة او جماعة، وأن تهمة الانتماء للإخوان اصبحت «بعبعا» لتخويف القياديين وابتزازهم وسبة في نظر البعض.ووضع الأثري، في اللقاء المفتوح مع رواد ديوانية الوحدة الوطنية لصاحبها الإعلامي سعد المعطش مساء امس الاول وحضرها مجموعة كبيرة من الدكاترة والاعلاميين، ابرزهم الدكتور عبدالله سهر ورئيس رابطة الاساتذة في التعليم التطبيقي الدكتور مبارك الذروة وعميد شؤون الطلبة بالهيئة الدكتور حسين المكيمي وآخرين، وضع النقاط على الحروف وكشف حقائق وفند اتهامات، مؤكدا مواصلة عمله بكل همة ونشاط لما فيه مصلحة الكويت وابنائها الطلاب والطالبات، مدافعا عن انجازات الهيئة طوال توليه ادارتها منذ 2013 وحتى آخر يوم في عمله. وقال «من يعمل معي وقريب مني يعرف توجهاتي الوطنية»، نافيا ان تكون التعيينات سواء في منصب نائب المدير او في رئاسة الاقسام ضمن توجيه، مشددا على أن «الكفاءة والالتزام بالعمل المعيار الحقيقي للاختيار».وقال الاثري ان الاتهامات التي توجه للهيئة من حين لآخر هي خلافات شخصية ومحصورة في 4 أشخاص يضغطون من وقت لاخر للحصول على منافع شخصية كرئاسة قسم او صرف مكافآت وبدلات دون وجه حق او طلب استثناء للخروج في بعثة وغيرها من امور لا تمت للعمل الاكاديمي بصلة، مشيرا الى ان «قضية الدكتور منصور الفضلي نموذج لذلك حيث تقدم أحدهم بشكوى ضد الفضلي يتهمه بأنه مزور احد الابحاث العلمية، وعليه قام مدير الهيئة السابق الدكتور عبدالرزاق النفيسي بتشكيل لجنة وبعد عمل وتحقق لمدة سنتين انتهت اللجنة الى براءة الفضلي واتهام الشاكي بتضليل اللجنة بمعلومات غير صحيحة، مع عدم تقديمه اي دليل على اتهامه، وصادف وجودي على رأس الهيئة، حيث قمت بتوقيع قرار اللجنة الذي لم يعجب الشاكي واخذ يكيل الاتهامات الجوفاء دون فائدة».وفيما يخص السلوكيات الشاذة، وانتشار البويات وغيرها في اروقة الهيئة، ذكر الاثري ان «الهيئة تتعامل مع تلك الحالات وفق القانون واللوائح مؤكدا فصل العشرات من الطلاب والطالبات لارتكابهم سلوكيات غير اخلاقية وغير تربوية. وقد قمنا بعدة اجراءات وخطوات للحفاظ على البيئة الطلابية في كل الكليات والمعاهد، وآخرها اصدار بطاقة الطالب وملصق بألوان، يوضع على سيارة الطالب كل حسب كليته، ولا يسمح بدخوله الا بالهوية ولا تدخل السيارة الا بملصق، وقد تم توزيعها بالمجان في المرة الاولى و5 دنانير رسوم على بدل الفاقد، وذلك بجهود شخصية من ادارة الهيئة والعاملين بها».وعبر الاثري عن استيائه من عدم توفير وزارة المالية لمطالب الهيئة لتطوير برامجها وتنفيذ فعالياتها، فقد طالبت الجهات الرقابية باغلاق «الصندوق الاهلي» الذي تم تخصيصه لجمع الرعايات من الشركات والجمعيات لتوفير ميزانية لاقامة فعاليات الهيئة، كما انها خصصت 100 ألف دينار لاستضافة ألف طالب وطالبة في مسابقة الاولمبياد الخليجي الثاني الذي تستضيفه الكويت في نوفمبر المقبل ولمدة عشرة ايام، مستغربا ان وزارة المالية خصصت عشرة دنانير لكل طالب في بطولة تستضيفها الكويت لأول مرة وبتكليف من امانة دول مجلس التعاون الخليجي، مطالبا ان تكون هناك مرونة واستقلالية من ديوان الخدمة المدنية وميزانية مستقلة من وزارة المالية للهيئة العامة للتعليم التطبيقي.وفيما يخص الهيكل التنظيمي للهيئة أكد الاثري ان هذا المشروع سيعرض على ادارة الهيئة الاسبوع المقبل لاعتماده، وارساله الى ديوان الخدمة المدنية لاقراره، موضحا ان الهيكل الحالي لا يحقق الرؤية المستقبلية المطلوبة لاستكمال المسيرة التعليمية في الهيئة، «وطلبنا بعض المرونة في استحداث وتحريك المناصب الاشرافية وعمل هيئة التدريس، فمن غير المعقول انه اذا تم ايقاف دورة او برنامج لاي سبب، لا تستطيع الهيئة نقل اساتذة ودكاترة البرنامج الموقوف للاستفادة منهم في برنامج آخر، بل ان الهيئة تصرف لهم رواتب دون عمل حسب لوائح الديوان علما ان الهيئة لديها 56 برنامجا تعليميا توظيفيا لتغذية سوق العمل بالكويت».إضاءات24 ألف طالب في «الأساسية»اعتبر مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري ان كلية التربية الاساسية من اكبر الكليات الدراسية، حيث تحتضن نحو 24 ألف طالب وطالبة، وتمنح البكالوريوس لبعض التخصصات، مثل التمريض والتمريض المدرسي والصحة البيئية في العلوم الصحية والدراسات التكنولوجية.«الفصل» بـ 1.2 مليون دينارقال الأثري ان مشروع فصل قطاع التعليم عن قطاع التدريب في الهيئة مازال في اللجنة المصغرة من مجلس الوزراء، آملا انجازه العام الحالي بهدف تطوير الهيئة، وبتكلفة لا تتعدى 1.2 مليون دينار، مؤكدا ان مشروع جامعة جابر لم ير النور حتى الان، ولا كلام حوله.«الطيران» في الكويتأوضح الاثري انه تم اختيار معهد الاتصالات والملاحة في الكويت ليكون المقر التدريبي للشرق الاوسط وآسيا في الملاحة الجوية، ما سيخلق فرصة استثمارية وتعليمية للكويت، لافتا الى ان كل من يرغب بدراسة ادارة الطيران المدني في هذه المنطقة، فليأتِ للكويت بدل السفر إلى سنغافورة للدراسة.لا مشكلة في «الصيفي»بشر الاثري الطلاب والطالبات ان «مشكلة الفصل الصيفي وقلة الشعب الدراسية لن تتكرر هذا العام، والأولوية ستكون للطلبة الخريجين والمتوقع تخرجهم والطلبة المتميزين» لافتا الى ان بعض الطلبة يقوم بالتسجيل وحجز مقاعد وعند بداية الدراسة يسحبون، فمثلا العام الماضي سحب 18 الف طالب من الفصل الصيفي، ما اضاع على زملائهم فرصة التسجيل، داعيا الطلبة الجادين للتسجيل او ترك الفرصة لزملائهم.
مشاركة :