توصل بحث علمي عالمي إلى نوعية جديدة من خافضات الكوليسترول التي تقي من الأمراض الناتجة عن ارتفاع الكوليسترول، وهو دواء يتم استخدامه بجانب العقاقير المعروفة الخافضة للكولسترول.شملت الدراسة التي قام بها باحثون في كلية لندن الجامعية بالتعاون مع علماء من دول مختلفة ونشرت بمجلة نيوانجلاند الطبية، أن 27.000 مريض تم حقنهم بالعلاج الجديد بصفة شهرية أو نصف شهرية بجانب استمرارهم في استخدام العقاقير الخافضة للكوليسترول الموصوفة لهم، فقد تم تقسيم المتطوعين إلى 3 مجموعات إحداها تتلقى جرعة من الدواء مقدارها 140ملغرام مرتين في الشهر، والثانية تتلقي جرعة مقدارها 420ملغرام مرة واحد بالشهر والثالثة جرعة وهمية وجميعها عن طريق الحقن؛ ووجد أن ذلك أدى إلى تراجع معدلات الكوليسترول بنسبة 60% تقريباً في المتوسط لدى المرضى الذين هم عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويقول الباحثون عن الدواء أنه قيمة مضافة للمرضى المستخدمين لخافضات الكوليسترول لأنه يقلل بدرجة أكبر معدلات الكوليسترول بالدم، ويعلق أحد الباحثين قائلاً: إن هذه الدراسة تعتبر الأهم في تاريخ دراسة تلك العقاقير فالدواء يعتبر واقياً من الإصابة بالأمراض المرتبطة بارتفاع الكوليسترول مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية؛ وبنهاية فترة الدراسة وجد الباحثون أن المرضى الذين استخدموا الدواء المساعد بجانب خافضات الكوليسترول تراجعت معدلات الكوليسترول لديهم بمتوسط نسبته 59% من 92mg/dl إلى 30mg/dl مقارنة بمن استخدموا العلاج الوهمي بجانب خافضات الكوليسترول أي ما يعادل 15% من تراجع عامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية للمرضى الذين يستخدمون العلاج الجديد بجانب خافضات الكوليسترول، وظهرت الفائدة وسط المجموعات الفرعية للمرضى حتى المرضى الذين بدأ لديهم ارتفاع الكولسترول بمعدلات بسيطة؛ وبحسب ما يقول الباحثون فإن تلك النتائج تشير إلى التأثير الوقائي للعلاج من خلال تخفيضه للكوليسترول من دون ظهور آثار جانبية مختلفة عن مجموعة العلاج الوهمي. والعلاج الجديد عبارة عن «جسم مضاد أحادي النسيلة البشري» يعمل من خلال وقف البروتين الذي يقلل مقدرة الكبد في إزالة الكوليسترول الضار من الدم.
مشاركة :