توصل باحثون من خلال متابعة 3,400 مريض بالشلل الرعاش، إلى أن ممارسة الرياضة بمعدل 2.5 ساعة أسبوعياً أبطأت التدهور الصحي لدى مريض الشلل الرعاش لأكثر من عامين.يعتبر الشلل الرعاش إحدى الحالات المرضية التدرجية، ومن أعراضه الارتعاش وتيبس الأطراف والجذع وفقدان السيطرة على التوازن والتآزر الحركي وضعف الحركة، وهي أعراض تتأثر بها الحياة اليومية للمريض وتجعله بحاجة إلى مساعدة الآخرين، لكن توصلت الدراسة الحديثة، والتي قام بها علماء من جامعة نورث ويسترن ونشرت بمجلة «مرض الشلل الرعاش»، إلى فائدة الرياضة للمريض وهي فائدة توصلت إليها دراسات سابقة، لكن بحثت فيها الدراسة الأخيرة بشيء من التفصيل؛ حيث قام الباحثون بالتركيز على دور الرياضة المنتظمة في تحسين حالة المريض وتجويد حياته اليومية وحركته؛ وذلك في غضون عامين فقط، وشملت الدراسة 3,408 مرضى بالشلل الرعاش راجعوا المركز الطبي خلال عامين وفي كل زيارة كانت تجمع بياناتهم المتعلقة بساعات ممارسة الرياضة بالأسبوع، ومعلومات الوظيفة الحركية وجودة الحياة اليومية لديهم، وبالمقارنة بالمرضى الذين يمارسون الرياضة أقل من مدة 150 دقيقة بالأسبوع، وجد أن من يمارسونها تلك المدة على أقل تقدير تباطأ لديهم التدهور المرتبط بالحركة وبمقدرات الحياة اليومية بدرجة ملحوظة خلال مدة عامين، وكانت النتائج ذاتها في حالة المرضى الذين كانوا يمارسون الرياضة منذ بداية الدراسة والمرضى الذين مارسوها بعد بداية مراجعتهم وأهم ما تشير إليه النتائج هو ضرورة ابتداء ممارسة الرياضة لمن لا يمارسونها لوقف تدهور الحركة وجودة مهارات الحياة اليومية المرتبطين بالشلل الرعاش، ومن ناحية أخرى بحث العلماء في تأثير إضافة 30 دقيقة لمدة ممارسة الرياضة الأسبوعية، ووجد أن تلك الزيادة ساعدت على تحسين حالة المرضى حتى وإن كانوا في مراحل متطورة من المرض، وعليه فان مرضى الشلل الرعاش يجب تشجيعهم على ممارسة الرياضة المناسبة لهم والتي يحبونها حتى وإن كانوا في مراحل متطورة من المرض لينعموا بالفائدة.
مشاركة :