وجدت دراسة حديثة قام بها علماء من جامعة ابردين بالمملكة المتحدة، أن استخدام أقراص منع الحمل تقي الإصابة بأنواع معينة من السرطان لفترة تصل إلى 30 عاماً.وتختلف النصائح فيما يتعلق بالنوع الأفضل من موانع الحمل تبعاً لاختلاف نتائج الدراسات المتعلقة بذلك، وتعتبر الأقراص الفموية أكثر الأنواع استخداماً؛ لذلك كانت مجال البحث لكثير من الدراسات حتى يتم التأكد من مدى آمنيّتها أو اكتشاف ما يمكن أن تسببه من مشكلات صحية، وهي أقراص تحتوي على هرمونات صناعية وهي هرمون الإستروجين وهرمون البوجستيرون. وبما أن تلك الهرمونات ترتبط ببعض أنواع السرطان فإن كثيراً من الدراسات بحثت في مدى تأثير الأقراص الفموية منها وعلاقته بخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ربطت بعض الدراسات السابقة بين أقراص منع الحمل وبين احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، فيما ربطت دراسات أخرى بين تلك الأقراص وبين تراجع الإصابة ببعض أنواع السرطان الأخرى، لذلك قام الباحثون بمحاولة من خلال الدراسة التي نشرت بالمجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد، لتقييم تلك الأقراص على مستوى الإصابة أو الوقاية من بعض أنواع السرطان وذلك بتحليل بيانات 46,022 امرأة والذين تمت متابعتهم على مدى 44 عاماً. وتابع الباحثون حالات السرطان من بينهم خلال تلك الفترة. وبالمقارنة مع النساء اللاتي لم يستخدمن أقراص منع الحمل، ووجدوا أن من استخدمنها انخفض خطر إصابتهن بسرطان القولون والمستقيم، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان المبيض. ومن ذلك يتضح أن التأثير الوقائي لتلك الأقراص يمتد لأكثر من 30 عاماً حتى بعد توقف المرأة عن استخدامها. أما فيما يتعلق بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، فإن خطر الإصابة يقل خلال 5 سنوات التالية للتوقف عن الأقراص. من ناحية أخرى لم يجد الباحثون دليلاً على زيادة خطر الإصابة بالسرطان في مرحلة عمرية لاحقة وسط النساء اللاتي استخدمن أقراص منع الحمل، وهي نتائج تريح بال النساء اللاتي يستخدمن ذلك النوع من موانع الحمل.