شيخ الأزهر للمصريين: الإرهاب الأسود لم يفرق بين مسيحي ومسلم

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الإرهاب الأسود لم يفرِّق بين مسيحي ومسلمٍ، ولكنه يستهدف أمن مصر واستقرارها ولن يفلح في ذلك، موضحًا أن الشعب المصري عَوَّدَنَا الصمود والاعتلاء على الآلام مهما كانت قسوتها ومرارتها.وقال الإمام الأكبر، في الكلمة التي أذاعها التليفزيون المصري في نشرة التاسعة مساءً، تعليقًا على الحادثين الإرهابيين اللذين وقعا في طنطا والإسكندرية: "أعزِّيكم وأعزِّى نفسي في أبنائنا وبناتنا وكل الأبرياء الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة في كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقصية بالإسكندرية، وهم يؤدون صلواتهم ويحتفلون بأعيادهم".وفيما يلي نص كلمة فضيلة الإمام الأكبر:أُعزِّيكم وأعزِّي نفسي في أبنائنا وبناتنا وكلِّ الأبرياء، الذين اغتالتهم يدُ الغدر والخيانة في كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقصية بالإسكندرية، وهم يؤدُّون صلواتِهم ويحتفلون بأعيادهم.وإنِّي إذ أتقدم بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، سائلًا المولى -سبحانه- لهم الصبر والسلوان، لأعبِّر عن الألم الشديد الذي يعتصر قلوبنا جميع المصريين بسبب فقد هؤلاء الأحبة الأعزاء.وعزاؤنا أيضًا أنَّ هذا الدَّم البريء الذي سُفِكَ على أرض مصرَ اليوم لم يُفرِّق فيه الإرهاب الأسود بين مسلمٍ ومسيحيٍّ.. ممَّا يؤكد على أنَّ ما حدث لم يكن يستهدف فريقًا دون آخر بقدر ما هو مخططٌ إجرامىي مرسوم لضرب استقرار مصر وزعزعة أمنها وإشعال فتيل حربٍ أهليةٍ بين الأقباط والمسلمين، حتى يتمَّ للمخربين وأعداء الحياة تنفيذ مخططهم الغادر الأثيم.وهيهاتَ ثم هيهاتَ أنْ يؤثِّرَ هذا المخطط اللعين ولو بمقدار شعرة في عزيمة مصر وصمود المصريِّين وتماسك وَحدتهم الوطنية.ولقد تعرَّضت مصرُ عبر تاريخها الذي تجاوز سبعة آلاف عامٍ لكثير من أمثال هذه المحاولات الفاشلة، وكانت كل مرةٍ تفوِّت الفرصة على الأعداء وتحبط آمالهم وأمانيهم.شعبَ مصر العظيم...عوَّدْتنا الصمود والاعتلاء على الآلام مهما كانت قسوتها ومرارتها، فلا تدع مثل هذه الحوادث العابرة تؤثِّر في وَحدة نسيجك الوطني الذي تفرَّدتَ به عبر تاريخك المجيد.وأقول للمصريين جميعًا مسلمين ومسيحيين: قِفوا إلى جوار إخوتِكم في مُصابهم الجَلل وشدُّوا من أزرهم، وخفِّفوا عنهم من آلامهم وأحزانهم.حفظ الله مِصر بمسيحيِّيها ومسلميِّها..ووقاها كل شرٍّ.. وحفظها من كل سوءٍ ومكروهٍ.

مشاركة :