أبوظبي:عدنان نجمحققت الإمارات أعلى معدل نمو في صناعة البلاستيك على مستوى المنطقة خلال العقد الماضي، بلغ 24.4%، بحسب تقرير «مؤشرات صناعة البلاستيك في دول مجلس التعاون الخليجي 2016»، الذي أصدره الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا). جاء الإعلان عن ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من «المؤتمر الدولي لتحويل البلاستيك» الذي نظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أمس، في فندق جميرا أبراج الاتحاد، بحضور كبار الشخصيات وممثلي الشركات المحلية والإقليمية والعالمية العاملة في صناعة البلاستيك.أكد الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، سعي منتجي البتروكيماويات إلى تنويع قاعدة منتجاتهم بإضافة منتجات جديدة من خلال الاستثمار في منتجات القيمة المضافة، والانتقال من المنتجات السلعية نحو المنتجات المتخصصة، مثل البلاستيكات الهندسية، وهو الأمر الذي يمكّنهم من توسعة انتشارهم وتطوير الصناعات التحويلية بكافة مجالاتها، مشيداً بالمبادرات التي أطلقتها شركة «بروج» الإماراتية، عبر الاستثمار في إقامة مركز «بروج للابتكار»، لدعم هذا التوجه في الإمارات.وقال إن حجم الاستثمارات الخليجية في قطاع البلاستيك بلغ 55 مليار دولار، إضافة إلى استثمار 17 مليار دولار جديدة في القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة، ليصل إجمالي الاستثمارات في القطاع الخليجي إلى 72 مليار دولار بحلول 2022. وأوضح أن صناعة البلاستيك في دول مجلس التعاون توفر فرص عمل لما يقارب من 40 ألف موظف، إضافة إلى 118 ألفاً في القطاعات الداعمة لهذه الصناعة، سواء كان الشحن، أو الخدمات، وغيرها من القطاعات المساندة، وذلك في ظل نمو الطاقة الإنتاجية السنوية لصناعة البلاستيك في دول المجلس بنسبة 5%، لتصل إلى 27.1 مليون طن؛ أي ما يعادل 9 % من حجم الإنتاج العالمي.ولفت إلى أن السعودية تستحوذ على 67% من إنتاج البلاستيك في دول المجلس، وتستأثر بالجزء الأكبر من استهلاك البلاستيك بنسبة 61% من 5 ملايين طن من إجمالي الاستهلاك بدول التعاون، تليها الإمارات بنسبة 19%. وأشار إلى أن القطاع سيشهد إضافة طاقات إنتاجية جديدة بحدود 5 ملايين طن، خلال السنوات الخمس المقبلة، ليصل الإنتاج إلى 35 مليون طن بحلول 2022، إضافة إلى تنويع قاعدة المنتجات التي توفر قيمة مضافة من خلال مجموعة من الصناعات التحويلية، التي تقام للمرة الأولى في منطقة الخليج، مثل المطاط والمنتجات الإكلينيكية، وصناعات البلاستيك الهندسية، وغيرها من المنتجات التي تسهم بشكل فعّال في تطوير صناعة البلاستيك. وأنتجت دول مجلس التعاون 22 منتجاً فريداً من نوعه، معظم هذه المنتجات هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.وأوضح أن 70% من المنتجات السلعية ستصنع من خامات البلاستيك بحلول 2022، حيث تمثل 89 % من حجم الإنتاج، فيما تواصل الهندسة الخليجية وقطاع البلاستيك المتخصصة النمو بنسبة 15%، لتصل إلى 2.5 مليون طن، كما يعتبر قطاع التغليف الاستهلاكي أكبر مستهلك للبوليمرات في دول الخليج بنسبة 44%، يليها قطاع الإنشاءات بنسبة 26%. وقال إن دول التعاون استحوذت على نسبة 9%؛ الطاقة الإنتاجية العالمية للدائن المطاط الحراري، المقدرة ب 300 مليون طن العام الماضي، حيث شهدت صناعة البلاستيك نمواً بنسبة 11% سنوياً على مدى العقد الماضي.وأكد أن إدخال اللدائن الهندسية في المنطقة سيؤدي إلى تحفيز المشهد الصناعي الثانوي لتصنيع الكيماويات، فيما يمثل مجلس التعاون الخليجي 15% من الطاقة الإنتاجية العالمية من البولي إيثلين، ويمثل كل من قطاع التعبئة والتغليف الاستهلاكي، وقطاع الإنشاءات الجزء الأكبر من استهلاك البوليمرات في دول المجلس. وأوضح أن الشركات الأعضاء في (جيبكا) مجتمعة تساهم بأكثر من 95% من مجمل إنتاج الكيماويات في دول الخليج، ويعد هذا القطاع في الوقت الحاضر ثاني أكبر القطاعات الصناعية على مستوى المنطقة بمنتجات تصل قيمتها سنوياً إلى 108 مليارات دولار.
مشاركة :