دبي:«الخليج» ثمّن اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اللامتناهي والمتابعة المستمرة والحثيثة في كافة القضايا الأمنية، ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المباشرة لجميع القضايا الأمنية من أجل ترسيخ الأمن والطمأنينة في ربوع دولتنا الحبيبة. صهر الذهب جاء ذلك خلال لقائه بفريق عمل قضية «صهر الذهب» بحضور اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، وهنأهم على نجاح فريق العمل في إلقاء القبض عليهم في سرعة قياسية، مما يؤكد الجاهزية التامة للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وفرقها الميدانية في التعامل مع جميع الأحداث في جميع الأوقات بدقة متناهية بقيادة اللواء خليل المنصوري وإشرافه المباشر على عمل الفريق المتابع لقضية السرقة، وتسخير الإمكانات والتسهيلات كافة لنجاح فريق العمل في القبض على الجناة.وأشاد المري بسرعة إنجاز عناصر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لمهمتهم وإلقاء القبض على منفذي الجريمة في أقل من 24 ساعة من تلقي البلاغ واستعادة المجوهرات المسروقة، على الرغم من عدم توفر أي أدلة تدل على هويتهم، لا سيما أنهم سطوا على محل الذهب وهم يرتدون أقنعة لإخفاء ملامحهم، وكافأ القائد العام لشرطة دبي فريق عمل الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لقضية «صهر الذهب» بأقدمية لمدة سنة. وقال اللواء خليل المنصوري إن تفاصيل حادثة السطو على إحدى محال الذهب في منطقة نايف تعود إلى يوم الجمعة الماضي، في حوالي الساعة 5 صباحاً حيث قام ثلاثة مقنعين من العصابة بكسر واجهة المحل وسرقة مجوهرات تقدر بقيمة مليوني درهم في غضون 31 ثانية فقط، ومن ثم لاذوا بالفرار لجهة مجهولة.ولفت إلى أن محل الذهب يحتوي على مجوهرات تقدر بنحو 60 مليون درهم، مؤكداً أن الأسلوب الذي استخدم في التخطيط والتنفيذ لارتكاب الجريمة يوحى بأن منفذيها من العصابات الإجرامية المتخصصة في مثل تلك الجرائم، ويدل أسلوبهم الإجرامي على احترافية عالية في هذا المجال، وذلك من خلال الكيفية التي تم فيها التخطيط لارتكاب الجريمة واختيار الموقع والوقت والطريقة التي تم بها اقتحام المحل وما تبعه من إخفاء تام للوجوه، وتجنب كاميرات المراقبة وعدم النظر إليها، مما يوحى بأنهم قد قاموا بدراسة الموقع جيداً قبل تنفيذ الجريمة. المتابعة والضبط وأوضح اللواء المنصوري أن الإدارة العامة للتحريات فور تلقيها البلاغ شكلت فرق عمل وحددت الاختصاصات لكل فريق حسب الخطة التي تم وضعها، ومن خلال عملية البحث والتحري الميداني تم التوصل إلى معلومات عن تورط عصابة منظمة متخصصة في قضايا السطو المسلح من هونغ كونغ وقد دخلت الدولة بتأشيرة زيارة بتاريخ 16/ 3 /2017 ومكثوا يومين فيها ثم غادروا إلى إحدى دول الخليج العربي بتاريخ 18/ 3 /2017 ومن ثم عادوا إلى الدولة بتاريخ 1/ 4 /2017 وبعد خمسة أيام من دخولهم قاموا بسرقة محل الذهب.وبمواصلة عملية البحث والتحري تم التوصل إلى هوية الجناة وتحديد مقر سكنهم الكائن في المدينة العالمية في الحي الصيني، حيث قاموا باستئجار إحدى الشقق «بالباطن» وبإيجار يومي، وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تم إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم المجوهرات المسروقة والأدوات المستخدمة في عملية السطو، كما تم ضبط كمية من المجوهرات قاموا بصهرها بأدوات صهر خاصة بهم. تنسيق ودقة من جانبه أوضح المقدم عادل الجوكر، مدير إدارة البحث الجنائي، في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أن العصابة التي تتكون من خمسة أشخاص برفقتهم امرأة، اتبعت التنسيق والدقة أثناء تنفيذها عملية السطو، استطاعت كسر واجهة المحل وسرقت المجوهرات والذهب وفرت إلى مكان مجهول، وقد تمكن فريق العمل من القبض على جميع المتهمين وضبط المجوهرات المسروقة والأدوات المستخدمة في عملية السطو وإفساد مخططهم في عملية الهروب بالمجوهرات المسروقة، مشيراً إلى أن شرطة دبي لا تألو جهداً في توجيه ضربات قوية لتلك العصابات الإجرامية الدخيلة على مجتمعنا.
مشاركة :