استضاف بيت الشعر في الخرطوم أمس الأول ثلاثة شعراء: ضياء الدين الماحي، وسعادة عبد الرحمن إبراهيم، ود.مزمل حسن يوسف محمد الأمين، بحضور رواد البيت من طلاب ومثقفين سودانيين، وذلك في سياق الأنشطة الثقافية للبيت.وقدّم مدير بيت الشعر د. الصديق عمر الصديق للأمسية، ورحب بالشعراء الذين وصفهم «بصوت السودان الشعري»، وعرج إلى مسيرتهم الأدبية، مستعرضاً في الوقت نفسه أعمالهم الشعرية. كانت «غربة وطن» القصيدة التي استهل فيها الماحي الأمسية، وقرأ: والأرضُ العطشى من يسقيها بعد سُقاة اليوم قد طالَ النوم.وتكلسَ في الأحلام صدى. وكان الحنين مملوءاً في قصيدة (الجرح المنوسر) للشاعرة سعادة، إذ قالت: أحبك حقا بشكل جديدألا لا تصاب أنا الآن ملأى حنيناوملئي أنثى لها عنفوان الشبابوماض على القلب يجثو ثقيلا وئيد. واختتم د. الأمين الأمسية بقصيدة عامودية، ومما قرأ منها: فتلك بعين جازئةٍ ترامي تريك السحر مقلتها الطروبُوتلك وقد تقارب حاجباها وتلكم وهي مائدةٌ لعوبُ.من جهةٍ أخرى، احتفى البيت بالشاعر مصطفى سليمان بمناسبة صدور ديوان جديد له، ويكتب سليمان القصيدة العامية.وقال الأكاديمي إبراهيم جابر: «مصطفى سليمان تخصص في شعر القلب، وهذا وإن كان دربا سهلا فإن قلة يمكنهم الإبداع فيه، مصطفى سليمان عندما كنا نقرأ سويا في منتدى المصنفات الأدبية منذ أكثر من عشر سنوات كان يمكن تقديمه في كل مكان وأوان لجمال شعره وحضوره، وكنا نسميه البكاي أو النواح، صوته صداح في الشعر، يخلو من التكلف، كنا نطلب منه إعادة القصيدة لثلاثة أشهر إلى أن تولد قصيدة أخرى».ثم تحدث كل من ياسين أمبدي، نورالدين مدني، الدكتور السر النقر حول الشاعر سليمان.