رانيا حسن (دبي) كشف عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، عن ثلاثة إصدارات له في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 26 أبريل حتى 2 مايو القادم، وهي «الكائنات الخرافية في السرد الشفهي» و«صديقي الكبير.... حكايتي مع الرواة»، ومجموعة شعرية تضم 100 قصيدة من الشعر النبطي. وعن كتاب «الكائنات الخرافية في السرد الشفهي» قال المسلم إنه من المؤلفات التي احتاجت لكثير من البحث والدراسة، وأضاف: «يتناول المؤلف نحو 37 كائناً خرافياً في الحكايات الإماراتية». وذكر أن أهم هذه الكائنات المشهورة في الدولة هي: (أم الدويس، بابا درياه، خطاف رفاي وأبو السلاسل). ويتكون الكتاب من عدة أقسام أهمها: اسم الكائن، والبيئة الذي اشتهر فيها، وأصل وتفسير هذا المسمى، كما يتناول المصادر التي تحدثت عنه وتناقلته، وهل لهذا الكائن أصول وتم ذكره في الأدب العربي القديم. وأضاف المسلم أن كثيراً من هذه الكائنات من خلال البحث والذهاب لمعاينة المنطقة المشهور بها تبين أنها قد تم ذكرها في الأدب العربي من خلال كتاب (المستطرف من كل فن مستظرف) لمؤلفه محمد بن أحمد الخطيب الأبشيهي ( 1388-1448 م). كما اعتبر أن أصل تسمية هذه الكائنات عادة تكون حالة وصفية توجه للمخيلة الشعبية، واعتمد تنفيذ هذا الكتاب على الرسم، حيث قام برسم هذه الكائنات أربعة رسامين اعتمدوا على المنهج البحثي. وتابع المسلم: الكتاب الثاني هو «صديقي الكبير.... حكايتي مع الرواة» وهو يصدر من معهد الشارقة للتراث، وأتناول فيه أهم وأشهر الرواة في الإمارات والعالم منهم أشهر راو إماراتي هو «راشد الشوق» و«سلامة الراسي» من لبنان، وجوليا موراندي من فرنسا، بالإضافة إلى أشهر كتاب أعمدة التراث والذين تحدثت عنهم في عدة مقالات متفرقة قبل ذلك ليتم عرض تجربتهم وأفكارهم حول التراث. أما كتابي الثالث الذي انتهيت منه بالفعل فهو مجموعة شعرية تضم 100 قصيدة من الشعر النبطي، وتصدر عن دار نبطي بأبوظبي. وحول تقديم التراث عبر وعاء معاصر قال: من المهم مواكبة العصر، وتناول التراث وتغليفه بشكل معاصر وحداثي، وهذا ما تم فعله واستخدام «التلي»، وهو قماش بزخرفة محلية في الأزياء العالمية على سبيل المثال، الأمر الذي يشجع الأجيال الجديدة في التعرف إلى التراث الإماراتي. وأضاف: الحكايات الشعبية منبعها يعود للجزيرة العربية التي تعد منجماً للحكايات القديمة، والتي من خلالها انتقلت للدول ومنها الدول الغربية، وقد قمت بتقسيم الحكايات لنحو 11 نوعاً من خلال عمل دراسة وبحث، على سبيل المثال الحكايات الشعبية والتاريخية وحكايات الفراسة والحكايات العربية وغيرها. وعن طموحة لنشر التراث وتعزيز وجوده، قال «بالفعل قام معهد الشارقة للتراث بهذا الدور من خلال تخريج نحو 100 طالب تم منحهم درجة «الدبلوم»، والآن نعمل على منح درجة الماجستير في التراث، وهناك اهتمام كبير ودعم متواصل من صاحب السمو حاكم الشارقة».
مشاركة :